السفارة الإيرانيّة أحيت ذكرى انتصار الثورة بمشاركة «القومي»
باقري: لبنان مثالٌ في العزة والكرامة وسنبقى دائماً إلى جانب شعبه
أحيت السفارة الإيرانيّة في لبنان، الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلاميّة في إيران، بحفل استقبال أقامته في مقرِّها الجديد – بئر حسن وحضره رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ممثَّلاً بالنائب الدكتور قبلان قبلان، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثَّلاً بوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ممثِّلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عميد الداخلية رامي قمر، عميد الخارجية غسان غصن، عميد الإعلام معن حمية، عميد العلاقات العامة فادي داغر، العميد ساسين يوسف وأعضاء المجلس الأعلى: قيصر عبيد وقاسم صالح وبطرس سعادة. وفد من حزب الله، وفد حركة أمل برئاسة نائب رئيس الحركة هيثم جمعة، رئيس تحرير جريدة البناء النائب السابق ناصر قنديل، نقيب الـمحرِّرين جوزف القصيفي، وزراء ونوّاب حاليّون وسابقون، شخصيّات عسكريّة وروحيّة، سفراء وفاعليّات اجتماعيّة ودبلوماسيّة وثقافيّة ونقابيّة وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنيّة والإسلاميّة اللبنانيّة والفصائل الفلسطينيّة.
بدايةً، ألقى السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني كلمة استذكر في مستهلّها «بأسى الزلزال الذي ضرب المنطقة وأصاب خصوصاً سورية وتركيا وخلّف عدداً كبيراً من الضحايا والجرحى وخسائر ماديّة جسيمة، الأمر الذي يستلزم تضامن كل دول المنطقة ودعمها ومؤازرتها للمساعدة في بلسمة الجراح والتقليل من التداعيات السلبيّة لهذه الكارثة إلى أقصى حدٍّ مُمكن».
وجدّد «العهد والوعد، بأنّ الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة ستبقى دائماً وأبداً وفيّة لخطها ونهجها، راسخةً في أهدافها وتوجهاتها مستلهمة تعاليم الإسلام السمحاء من خلال دعم المظلومين واحتضان الأحرار ومساندة الشعوب الحرّة الأبيّة». وختم «هذه هي مرتكزات السياسة الخارجيّة للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي لن نحيد عنها قيد أُنمُلة مهما كانت الصعاب ومهما بلغت التضحيات، على أمل أن نلتقي بكم دوماً في مواسم العزّ والنصر والإباء».
بدوره، ألقى نائب وزير الخارجيّة الإيراني الدكتور علي باقري كلمة قال فيها «الاستقلال، الحريّة، والجمهوريّة الإسلاميّة، هي الأيقونات الثلاث للثورة الإسلاميّة المباركة ورمزٌ لإنتصارها المجيد منذ 44 سنة واستمرارها نضِرةً حتّى الآن».
وأضاف «لقد استطاعت الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة خلال 4 عقود من العقوبات الجائرة وضغوط الحدود القصوى أن تُحافظ على استقلالها وأن تُحقِّق إنجازات نوعيّة عبّرت عن نفسها في الميادين كافّة كواقع عملي لا لبس فيه. والعالم أجمع يرى اليوم كيف أصبحت إيران في دائرة الدول العشر الأوائل عالميّاً في العديد من المجالات العلميّة والصناعيّة والتقنيّة».
وأشار إلى أنّ «التلاقي الأخوي بين الشعبين الإيراني واللبناني الممتدّ عميقاً في جذور التاريخ لطالما حمل في طيّاته نداء السلام والاستقرار والهدوء في ربوع المنطقة، وأنّ المقاومة الشريفة والشجاعة التي خاض غمارها الشعب اللبناني العزيز في مواجهة الاحتلال الصهيوني وشرور الأعداء، قد حفظت استقلال هذا الشعب الأبيّ وكرامته وعزّته وجعلت من لبنان الشقيق مثالاً يُحتذى به في العالم العربيّ».
وختم باقري موجِّهاً تحيّة إكبار وإجلال «لكلّ الشهداء الإيرانيين واللبنانيين وعلى رأسهم الفريق الشهيد قاسم سليماني والشهيد السعيد السيِّد عباس الموسوي، مؤكدين استمرار شعلتهم وأحقيّة نهجهم».
في عين التينة
وكان رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي استقبل أمس في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، باقري والوفد المرافق، في حضور السفير أماني. وعرض معه الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائيّة بين لبنان وإيران.
وقال باقري بعد اللقاء «خلال الزيارة التي بدأتها إلى لبنان الشقيق البارحة تمكّنت من إجراء سلسلة من اللقاءات البنّاءة مع القيادات السياسيّة»، مشيراً إلى أنّ لقاءه مع الرئيس برّي «كان فرصة مواتية لنتحدث في الكثير من الأمور ذات الاهتمام المشترك، سواءٌ لناحية العلاقات الجيّدة والبنّاءة بين البلدين الشقيقين أو لجهّة التطوّرات التي تجري على المستوى المحلّي والإقليمي».
أضاف «لقد أكّدتُ خلال هذا اللقاء الكريم، للرئيس برّي أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ستبقى دائماً وأبداً إلى جانب الجمهوريّة اللبنانيّة الشقيقة، داعمةً للهدوء والأمن والاستقرار والتطوّر والازدهار في هذا البلد الشقيق وداعمةً للمقاومة اللبنانيّة الباسلة تجاه أعداء هذا الوطن»، معتبراً «أنّ أعداء هذه المنطقة الذين يتربّصون بها الدوائر، ما انفكّوا يُمارسون الحصار الجائر والظالم في حقّها سواء تجاه الجمهوريّة الاسلاميّة الإيرانيّة أو تجاه لبنان الشقيق. هذا الحصار الذي يُريد أن يفتَّ من عضُد المقاومة ويُضعف من إرادة الشعب اللبناني والدولة واللبنانيّة، ولكن نحن على ثقة أنّ لبنان والمقاومة سيبقيان دائماً في موقع القوّة والاقتدار في مواجهة هذه المحاولات».
وأكّد أنّه «كانت وجهات النظر متّفقة في خلال هذا اللقاء، على أنّ مستقبل لبنان ينبغي أن يُصنع من خلال إرادة الشعب اللبناني الشقيق الحرّة»، مجدِّداً التأكيد، أنّ إيران ستبقى دائماً داعمة للشعب اللبناني في مختلف المجالات.