دبوس
خيري علقم آخر
أسد منفرد آخر قريباً
تظن الفاشية الإسرائيلية الغبية، بقياداتها المعتوهة من امثال بن غفير وسموتريش بأنها تستطيع كبح جماح الإعصار بقليل من الاغتيالات تستعرض فيها جبروت قواتها المدجّجة بأحدث ما في ترسانة قوى الظلام من تكنولوجيا القتل ووسائط التدمير في مواجهة ثلّة من الفتيان في أريحا، فتندفع قطعان الضباع المتعطشة للدماء وهي تتوارى خلف أكداس من التدريع، وفي حماية الواقيات والحافلات والمُسيّرات والمدرّعات، خمسة من الفتية ذوي الصدور العارية والقبضات الفارغة إلّا من بقايا سلاح أكل عليه الدهر وشرب، تستجلب لهم دولة الإفك والظلام والعقد النفسية والبارانويا والرائحة الكريهة، آخر ما توصّلت اليه هذه العقول المريضة من أدوات القتل من أجل القتل، ماشي، هناك في مبعد عن الأنظار والأسماع، يجلس فتىً أسلم كينونته للّه وللحق، لا يلتبس عليه الأمر أبداً، قرّر انّ رفعة وفخار الأمة وعزّتها، لن يتأتّى إلّا ببذل ذاته قرباناً للخلاص، ويمّم وجهه شطر صرح الشهادة، وعاهد الله على صولة حسينية، تذهبه الى رياض الفردوس، وتذهب أعداءه الى دهاليز جهنم…
خيري علقم آخر، أسد منفرد آخر، ووراءهم أسود منفردة بلا عدد، الفرق بيننا وبين هؤلاء الأوغاد المارقين، أننا نحب الشهادة كما يحبون الحياة، ونستقبل الموت مقبلين كما يطلقون سيقانهم للريح عند الخطر، ونتحمّل جبالاً من المعاناة، ونفوسهم لا تحتمل هبة ريح قد تطيح بقبعاتهم النتنة، نحن أبناء الفطرة، نتدفق بانسجام مع الحياة بخيرها وشرّها، بيسرها وعسرها، جاهزون للتضحية بلا منّ وبلا مكابرة، وأنتم دخلاء على الإنسانية، مكروهون ومنعزلون، لا تطيقون البشر ولا يطيقكم البشر، تظنون انكم متميّزون مختارون، وفي واقع الحال، أنتم حثالة الإنسانية، وسبّة على جبين بني البشر، ملعونون في الدنيا وفي الآخرة، وملعونون من الله ومن خلقه.
سميح التايه