باقري كني من مارون الراس: أمن واستقرار المنطقة رهن بقوة المقاومة
جدّد نائب وزير الخارجيّة الإيرانيّة وكبير المفاوضين الإيرانيين في الملفّ النووي الإيراني الدكتور علي باقري كني، التأكيد أنّ إيران ستبقى دائماً إلى جانب لبنان، معتبراً أنّ الأمن والهدوء والاستقرار في المنطقة برمّتها، هو رهن بقوّة المقاومة ومنعتها وهيبتها.
وكان باقري كني التقى، خلال زيارته بيروت، وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بوحبيب بحضور السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني.
وقال باقري كني بعد اللقاء “تحدّثنا عن أفضل المناخات التي بإمكاننا أن نُعزِّز من خلالها العلاقات الثنائيّة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات”، لافتاً إلى أنّ “العلاقات الثنائيّة الطيّبة بين الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والجمهورية اللبنانيّة تاريخيّة وقديمة، وهذا ما يُتيح المجال أمامنا كبلدين وحكومتين وشعبين، أن نُعزّز مستوى العلاقات الثنائيّة والتعاون البنّاء بيننا في مختلف المجالات أكثر من أي وقت مضى”.
وأعاد التأكيد أنّ إيران “ستبقى دائماً إلى جانب الجمهورية اللبنانيّة الشقيقة، داعمةً ومؤازِرةً لها ومُدافعةً عنها في مختلف المجالات، ولن تألو جهداً في تقديم أيّ دعم يُطلب منها من أجل تأمين الغد الأفضل والحياة الرشيدة إلى لبنان الشقيق وشعبه العزيز».
وتابع “لدينا قناعة راسخة بأنّ النُخَب اللبنانيّة السياسيّة من جهة، والشعب اللبناني من جهة أخرى، لديهم الوعي والبصيرة والحكمة الكافية التي تؤهِّلهم لتقرير مستقبل هذا البلد الشقيق من خلال الإرادة الوطنيّة اللبنانيّة المستقلّة والحرّة، بعيداً عن أيّ إملاءات خارجيّة».
وزار باقري كني المجلس السياسي لحزب الله، يُرافقه السفير أماني والقائم بالأعمال حسن خليلي، والتقى رئيس المجلس السيّد إبراهيم أمين السيّد وأعضاء المجلس، وأطلعهم على آخر مستجدّات مفاوضات الملفّ النووي الإيراني، وفي ختام اللقاء أولم رئيس المجلس على شرفه والوفد المرافق.
كما زار نائب وزير الخارجيّة الإيراني، يُرافقه أماني وخليلي، حديقة إيران في بلدة مارون الراس، حيث كان في استقباله مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في”حزب الله عبد الله ناصر وفاعلياّت ورؤساء بلديّات ومخاتير وفاعليّات.
بدايةّ، وضع باقري كني وأماني وناصر، إكليلاً من الزهر أمام النصب التذكاري للشهيد المهندس حسام خوش نويس عند مدخل الحديقة. ثمّ نُظِّمت جولة ميدانيّة داخل الحديقة وفي ختام الجولة، زرع في ختامها الدكتور باقري كني والوفد المرافق وناصر شجرة زيتون في الحديقة، حملت إسم الشهيد قاسم سليماني، قبل أن يُقدِّم ناصر درعاً تقديريّة لباقري كني، عبارة عن بقايا من دبّابة الميركافا التي استهدفتها “المقاومة الإسلاميّة” بداية حرب تموز عام 2006 عند تخوم بلدة عيتا الشعب، ودرعاً للسفير أماني عبارة عن بقايا من المروحيّة “الإسرائيليّة” “يسعور” التي اسقطتها المقاومة في حرب تموز في منطقة وادي “مريمين” ببلدة ياطر الجنوبيّة، كما قدّم باقري كني لناصر درعاً تقديريّة وقال في تصريح “خلال زيارتي الحاليّة إلى لبنان الشقيق، أتيحت لي هذه الفرصة الطيّبة والثمينة والمباركة، أن أزور أرض جبل عامل ولا سيّما في هذه البقعة بالذات ألا وهي مارون الرأس، هذه الأرض التي شهدت صفحات مجيدة وخالدة من تاريخ المقاومة التي شرّفت لبنان وأعطت نموذجاً يُحتذى به من قبل العالمين العربي والإسلامي”.
وأضاف “هذه المقاومة الإسلاميّة الشريفة والبطلة استطاعت بدايةً أن تُحرِّر الأرض اللبنانيّة من نير الاحتلال الإسرائيلي، واستطاعت ثانياً أن تؤمِّن أسباب المنعة والقوة والاقتدار والهدوء والاستقرار للجمهورية اللبنانيّة الشقيقة، وكلّ هذه الإنجازات التاريخيّة لم تكن لتتحقق لولا الدماء الزاكية التي بُذلت من قبل شهداء المقاومة، وعلى رأسهم سيد شهداء المقاومة الإسلاميّة الشهيد السعيد السيّد عبّاس الموسوي”.
واعتبر أنّ “الأمن والهدوء والاستقرار ليس فقط في لبنان وإنما في ربوع هذه المنطقة برمّتها، هو رهن بقوة المقاومة ومنعتها وهيبتها، كما أنّ رمز انتصار هذه المقاومة البطلة، يكمن في أنّها تستمدّ قوتها وعزّتها من القلوب والأفئدة التي تهتف باسمها في لبنان وفي هذه المنطقة عموماً”.