أخيرة
دردشة
سقط القناع
يكتبها الياس عشّي
الزلزال الكارثة الذي ضرب سورية وتركيا أسقط القناع عن الوجه البشع لأوروپا والولايات المتحدة الأميركية؛ فلقد دخلنا اليوم الخامس من عمر المأساة، وما زالت أوروپا العجوز وحليفتها الولايات المتحدة الأميركية “الملاك الحارس” لحقوق الإنسان، ما زالتا عاكفتين على “التأسيس” لمؤتمر دولي لبحث ما يجب القيام به إزاء كارثة غير مسبوقة، وذلك في تاريخ لم يُحدّد من شهر آذار المقبل.
لعبة التوقيت هذه، بكلّ قذارتها، كشفت عنصرية أمم بكاملها ما زالت تتعامل معنا بمنطق العقوبات، والاستعمار، والفوقية، والتمايز، والعبودية. وثمّة مخرج واحد لمؤتمركم، ويليق بكم، وهو أن تعلنوا التأسيس لجمعية “دفن الموتى” للذين قضوا تحت الركام قبل أن تعقدوا المؤتمر. أليس هذا ما فعلتموه في الجزائر، في سورية، في العراق، في هيروشيما، في كلّ مكان وطأتموه بأقدامكم؟