التضامن ينعم بالأمان على حساب السلام وفوز لافت للإخاء عاليه على طرابلس
في أجواء جليدية حيث وصلت الحرارة إلى 3 درجات. قاد المهاجم الشاب محمد المصري فريقه الإخاء الأهلي عاليه لتحقيق فوز كبير وغالٍ على ضيفه فريق طرابلس (0/4)، الشوط الأول (0/2)، إثر تسجيله “هاتريك”، في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب أمين عبد النور في بحمدون في إطار الجولة الأولى من إياب سداسية الأوائل من بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم.
هذا، وقدّم لاعبو الإخاء الأهلي عاليه أداء هجومياً مميزاً بقيادة المهاجم محمد المصري الذي اثبت مرة جديدة أنه من الخامات الجيّدة في مركز الهجوم، وقد ترجم تحركاته وذكائه في اختراق دفاعات الخصم بتسجيله ثلاثة أهداف كل هدف بلون في الدقائق 67 و72 و81، بعد أن كان زميله البرازيلي قد افتتح التسجيل في الدقيقة 29، طبعاً من دون الانتقاص من بقية اللاعبين الذين أبلوا البلاء الحسن كل في مركزه، ولم يختبر الحارس كعور بشكل مباشر، لكنه قطع بعض الكرات التي لم تشكل الخطر الأكيد على مرماه.
في المقابل، فإن لاعبي طرابلس لم يكونوا بالمستوى الذي قدّموه في المباريات السابقة في سداسية الأواخر، حتى أنهم كانوا أشباه فريق ولم يشكلوا الخطورة الواضحة على المرمى إلا نادراً حتى وصل الأمر ليقول مدرّبه فادي عياد أن فريقه لم يستحق الفوز لأن لاعبيه كانوا غائبين ولا أعرف السبب! وقد يكون البرد القارس من بين الأسباب. قاد المباراة الحكم هادي سلامة.
وفي السداسية عينها، تعادل الصفاء والحكمة سلباً (0-0)، على ملعب الصفاء في وطى المصيطبة، وتُعد النتيجة مخيّبة للفريقين، حيث رفع كل منهما رصيده إلى 12 نقطة، في المركزين الثالث والرابع. وشهدت المواجهة إهدار درامي ديالو فرصة سانحة للتسجيل بعد كرة بينية من زين طحان في الدقيقة 16. ومرّر قاسم حايك كرة عرضية إلى ديالو، الذي أهدر فرصة التسجيل مرة أخرى في الدقيقة 43. ومع انطلاق الشوط الثاني، ظهر الحكمة بمستوى أفضل، وكاد مهدي فحص أن يسجل هدف الافتتاح، إثر تسديدة بعيدة علت مرمى حارس الصفاء. ولم ينجح أي من الفريقين في التسجيل، ليكتفي كل منهما بنقطة.
أما التضامن صور، فقد ضمن بقاءه في دوري الأضواء، بعد الفوز الذي حققه على ضيفه المثخن بالجراح السلام زغرتا، بنتيجة (1 ـ 0)، ليرفع رصيده إلى 20 نقطة في المركز الأول من السداسيّة، في حين تجمّد رصيد السلام عند 7 نقاط في المركز الأخير. مع الإشارة إلى أن الشوط الأول إنتهى بالتعادل السلبي، في ظل أداء متوسط وحذر زائد من الفريقين مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض. ومع انطلاق الشوط الثاني تحديداً في الدقيقة 58، سجل عدنان سلوم هدف اللقاء الوحيد إثر تسديدة صاروخية سكنت شباك أنطوان دويهي. ولم تفلح هجمات السلام في معادلة الأرقام.