العميد أحمد مرعي: لا ننتظر رفع الحصار بل نعمل مع أحرار العالم لكسره وحجم التضامن مع سورية أسقط محاولات فصلها عن محيطها الطبيعي
أكد القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ عضو مجلس الشعب السوري العميد الدكتور أحمد مرعي أنّ حجم التضامن الشعبي والرسمي مع سورية أسقط حملات التضليل ومحاولات شيطنة الدولة السورية وفصلها عن محيطها الطبيعي، لا بل أنّ التضامن الشعبي مع سورية في مواجهة تداعيات الزلزال فرض قراءة رسمية مختلفة لبعض الدول، لذلك رأينا دولاً تحدّت العقوبات الأميركية المفروضة وذهبت باتجاه دعم ومساندة سورية، وهذا ما يجعلنا نقول إنّ المرحلة اليوم مختلفة.
وفي حديث لقناة «الميادين» ضمن المسائية رأى مرعي أنّ زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى سورية تأتي في السياق نفسه للموقفين السعودي والمصري، وتؤسّس لمرحلة جديدة عنوانها التعاطي مع الدولة السورية كدولة بمؤسّساتها الحقيقية والقادرة على لمّ شمل السوريين، وعلى أن تصل بالسوريين إلى برّ الأمان، لذلك هي لم تعد بهذا التعقيد، وهذا المسار لم يبدأ اليوم وإنما بدأ منذ عدة سنوات وربما نشهد تحوّلاً جذرياً، ولكن هو مسار سيستمرّ ونرجو أن تستكمل حلقاته ويصل إلى تفعيل الدور العربي، خصوصاً أنّ الجميع بات يدرك أنه لا يمكن تجاهل سورية ودورها في المنطقة والإقليم.
وأشار مرعي إلى أنّ الزلزال ـ الكارثة الذي ضرب سورية، وآثاره، أظهر للعالم بشاعة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية وهي التي تحتلّ أراضي سورية وتسرق النفط السوري مانعة عن السوريين استثمار ثرواتهم.
واعتبر أنّ إعلان أميركا عن تجميد مؤقت للحصار والعقوبات على سورية، هو محاولة للتعمية وحرف أنظار الرأي العام عن جرائمها المتواصلة ضدّ الإنسانية، انّ الولايات المتحدة التي تتشدّق دائماً بحقوق الإنسان، هي العدو الإول للإنسانية، ولذلك لن ننتظر منها رفع الحصار، بل يجب أن نعمل مع كلّ أحرار العالم لكسر هذا الحصار.