نافذة ضوء
أعراب الجاهلية وأبناؤهم تهودوا
ومسيحيو الغرب وورثتهم تصهينوا
} يوسف المسمار*
إن حثالات الأعراب وأنجاس المسلمين الجاهليين المتهودين الذين استبدلوا رسالة النبي محمد الأخلاقية المناقبية الرحيمة بثقافة الفتنة اليهودية الصهيونية ليسوا إلا مخلوقات معاقة في روحها وفكرها والضمير، وأصح ما يقال فيهم قول القرآن الكريم: «الأعراب أشد كفرا ًونفاقا».
لقد أسلموا بألسنتهم رياءً لكن الفيلة والإيمان لم يدخلا قلوبهم، ولا يزالون على دين الجاهلية المقيت.
لقد لـُقحوا بلقاح النفسية اليهودية الصهيونية وثقافتها كما لـُقـّحت نفوس الأبرياء السذج من المسيحيين في كثير من شعوب أوروبا وأميركا وصهينتهم وأفسدتهم وغرست بذور الإجرام والكراهية فيهم فتعطلت نفوسهم عن رؤية حقيقة اليهود الذين اضطهدوا رسول المحبة السيد المسيح ونكروا مجيئه واعتبروه دجالاً ولا يزالون حتى هذه الأيام يعتبرونه دجالاً كذاباً، ويرفضون تعاليمه الإنسانية النبيلة، وينتظرون مسيحاً آخر يشبع أهواءهم الحقيرة، وينسجم مع نزعاتهم الانحطاطية اللئيمة.
إن هؤلاء الأعراب المسلمين الجاهليين الممسوخين، والمسيحيين المشوهين الذين ارتضوا أن يُقضى على رسول المحبة مصلوباً، وأن يموت نبيّ الرحمة مسموماً على أيدي اليهود هم حثالة بشر ترفض البهائم أن تتشبه بهم.
لقد آذوا النبي الكريم وصحابته وأهل بيته وساعدوا على دس السم في طعامه، وقتلوا صحابته الراشدين ابتداء من أبي بكر، الى عمر، فعثمان، فعليّ، وكانوا هم خوارج العرب الذين تظاهروا بالاسلام نفاقا وارتدوا ضد الإسلام على رقاب المؤمنين سيوفا.
فما كانوا أبداً مسلمين لله رب العالمين، بل كانوا ولا زال أحفادهم الى يومنا هذا مسلمين للشيطان الرجيم. وبين الاسلام لله رب العالمين، والاسلام للشيطان الرجيم بون يستحيل أن يجمع بين النوروالظلام، وبين الخـُلـُق الكريم والطبع اللئيم، وبين الحق والباطل، وبين الحضارة والتوحش.
أليس أجدادهم هم الذين كانوا سبباً لتهجير المسلمين الأوائل الى بلاد الحبشة، حيث عاشوا بأمان في حماية الملك النصراني المسيحي العادل الذي كان يحكم هناك في ذلك الزمن؟
ألم يكونوا أيضاً سبباً لهجرة النبي وأصحابه وأهل بيته والمؤمنين القلائل من النساء والرجال والصغار من أبنائهم وبناتهم الى المدينة، حيث تآخوا هناك مع الأنصار، والأنصار هم أنفسهم النصارى المسيحيون الذين كانوا مؤمنين برسالة رسول المحبة يسوع الناصري؟
أليس أحفاد أعراب الجاهلية من نبش قبر النبي وقبور أصحابه وأهل بيته في مكة والمدينة؟
أليس أبناء ذريتهم من يقومون اليوم بتدمير مقامات الصالحين وقبور العلماء والفلاسفة والممفكرين والفنانين في ديار الشام والرافدين؟
إن هؤلاء الحثالات والساقطين لا يعملون اليوم الا بأوامر أسيادهم اليهود الصهاينة المجرمين بحق الإنسانية بما ورثوه من نفسية اليهود وطبيعة اليهود وثقافة اليهود الذين حتى هذا اليوم لم يعترفوا بمجيء رسول المحبة الى العالمين السيد المسيح، بل ينتظرون مسيحاً آخر يُطيع أهواءهم، ويعلـّم بما يلقنونه به من دروس الفتن والخداع والتضليل والكذب، وينفذ ما يأمرونه به من فساد الأعمال، وشرور الأفعال، وسيئات التصرفات.
إن هؤلاء الممسوخين لا يقومون الا بما فـُطرت عليه نفوسهم من مفاسد وفواحش، ولا يمكن أن ننتظر من الفاسدين الا الفساد والموبقات.
وواهم من يظن ان في الأعراب الجاهليين الذين آذوا النبي محمد والمؤمنين برسالته يمكن أن يصدر منهم خير حتى ولو أدوا الشهادة وصلـّوا وصاموا وحجوا وزكوا وتمسكوا بالقرآن.
فالدين الحق نية سليمة، وقول طيّب، وعمل صالح. وسيئ النية، وفتنوي القول، وشرير العمل يستحيل أن يكون خيّراً ولو سوّقته الى الناس كل دعايات الفتنة، وروّجت له مليارات ألسنة السوء.
*باحث وشاعر قومي مقيم في البرازيل.