دبوس
انّ موعدهم الصبح… أليس الصبح بقريب؟
لن تحيد بوصلتنا أبداً، ولن نشذ عن استبصار الحقيقة، وسنشخّص الموقف بدقة دائماً، وسنعرف العدو بكلّ وجوهه وبكلّ تجلياته، وسنعرف أنفسنا، وسنقيّم ذاتنا بطريقة صحيحة، ولن نستدرج للرقص على أنغام العدو، بل سنأتي به جبراً ليرقص على أنغامنا، وسنعرف، وببراعة، كيف نستخدم عناصر القوة لدينا، وسنحدّ من مقدرة العدو على استخدام عناصر قوته، لن يجدي فتيلاً تفعيل مجرمي داعش ومن لفّ لفيفهم، تماماً كما لن يجدي فتيلاً هذه الغارات من وقت الى آخر على سورية والتي تحقق مكاسب إعلامية ونفسية لعدو مهشّمٌ نفسياً أكثر بكثير مما قد تحدث أيّ تغيير استراتيجي، ولو كان لدى هذا العدو شيء من المقدرة الاستراتيجية والتفوّق التخطيطي الذي يدّعيه، لما كان سمح من أصله أن تتشكل قوىً في لبنان وفي قطاع غزة لاحقاً، باتت تشكل تهديداً وجودياً له في أية لحظة تندلع فيها موقعة شاملة…
لتطمئن القلوب، ولتهدأ الانفعالات، فالعدو يندفع بحماقة وقصر نظر وضحالة على مستوى الاستراتيجية العليا نحو حتفه الحتمي، فالحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى، بحكومة كحكومة نتنياهو ـ بن غفير ـ شموترس، ليس علينا ان نفعل شيئاً، سيضع هؤلاء الحمقى أنفسهم في فم التمساح، ولن يدركوا المأزق الذي أوقعوا أنفسهم فيه طواعية إلّا بعد فوات الأوان.
كلّ الإجراءات التقييدية والتعسّفية والعنصرية والتي أوغل فيها هؤلاء الحمقى، سوف تفتح عليهم أبواب جهنم، وستجعله في أية معركة آتية، وهي آتية، وقريباً، ستجعله يقاتل أعداءً هم أشدّ مقاتلي العالم وأكثرهم روحيةً، وليس هذا فحسب، بل شعب في الداخل هو أقرب إليه من حبل الوريد، يضع روحه على كفه، ويقاتله في الشوارع وفي الأزقة وفي الحارات، حيث اليد العليا هي لمن يملك الروحية والقدرة على التضحية، وانّ غداً لناظره قريب.
سميح التايه