مواقف مندِّدة بالعدوان الصهيوني على دمشق: يؤكّد الطبيعة الإجراميّة واللاإنسانيّة للكيان المسخ
ندّد نوّاب وأحزاب وقوى وطنيّة وقوميّة وفاعليّات سياسيّة، بالعدوان الصهيوني الوحشي الغادر على دمشق ومحيطها، معتبرةً أنّه قمّة الحقارة ويؤكّد الطبيعة الإجراميّة واللاإنسانيّة للكيان المسخ.
وفي هذا السياق، رأى النائب الدكتور قاسم هاشم في بيان، أنّ «العدوان الإسرائيلي على دمشق، يؤكّد الطبيعة العدوانيّة للكيان الصهيوني والذي يأتي في مرحلة توتّر تتسع دائرته والذي يستدعي موقفاً وقراراً من الأمم المتّحدة والمجتمع الدولي، حيث سمحت سياسة المعايير المزدوجة للعدو الإسرائيلي بالتنصّل من القرارات والمواثيق الأخلاقيّة والإنسانيّة».
وأكّد أنّ “الاستمرار في النهج العدواني يُهدِّد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهذه مسؤوليّة السياسات الدوليّة التي يتلطّى وراءها الكيان الغاصب”.
وأشار النائب ملحم الحجيري إلى أنّ “التصعيد الإسرائيلي يأتي هذه المرّة بعد اندفاعة شعوب ودول حرّة في إتجاه دمشق وخصوصاً بعد الزلزال المدمِّر لكسر الحصار الأميركي الجائر”، معتبراً أنّ “كرة النار سترتدّ على الكيان الغاصب الموقّت الذي من جملة تصعيده لعدوانه وإرهابه هو محاولته الهروب إلى الأمام من واقعه الداخلي المأزوم في ظلّ انقسام حادّ وصراعات وخلافات تعصف بين مكوِّنات هذا الكيان الغاصب”.
ودانت وزارة الخارجيّة والمغتربين، في بيان القصف “الإسرائيلي” الذي طاول دمشق “في اعتداء جديد وموصوف على سيادة سورية وشعبها، الذي ما زال يُلملِم آثار الزلزال المدمِّر الذي أصابها”، معتبرةً أنّ “هذا الاعتداء السافر، بما يُمثّله من تماد اعتادت عليه إسرائيل، في خرق أبسط قواعد القانون الدولي، يأتي ليؤكِّد مجدّداً عدم اكتراث إسرائيل بالمعاناة الإنسانيّة المترتِّبة على اعتداءاتها على شعوب المنطقة في كلّ الظروف، ولا سيّما في زمن المآسي، ما يجعل إدانتها الأخلاقيّة مُضاعَفة”.
ورأى النائب السابق إميل لحّود في بيان، أنّ “العدو الإسرائيلي يأبى إلاّ أن يُذكِّرنا دوماً بماضيه الإجرامي، وقد تسبّب بانتزاع أرض من شعبها الذي بات لاجئاً ومشتّتاً ومحروماً من العودة إلى وطنه. وها هو لم ينتظر بعد انتشال الجثث من تحت الأنقاض، نتيجة الزلزال المدمِّر الذي أصاب سورية، حتى تعرّض لها بالقصف الصاروخي”.
أضاف “هي قمّة الحقارة، واللاإنسانيّة وقد بلغتها إسرائيل منذ زمن طويل وحافظت عليها، وسط صمت ما يُسمّى العالم الحرّ عن ارتكاباتها، من فلسطين إلى لبنان وسورية، ما يجعل هذا العالم كاذباً ومتآمراً ولا يُعوَّل عليه أبداً لتحرير الشعوب».
وختم “لا ارتكابات المنظّمات الإرهابيّة ولا أفعال العدوّ الإسرائيلي، والإثنان وجهان لعملة حقيرة واحدة، ومعهما الحصار الاقتصادي والزلزال الطبيعي، ستنال من إرادة وصمود الشعب السوري وقيادته. وليتآمر “العالم الحرّ” ما شاء”.
ودانت الأمانة العامّة لـ”المؤتمر العام للأحزاب العربيّة”، في بيان، العدوان الصهيوني الإجرامي على دمشق ومحيطها، معتبرةً أنّ “هذا الاعتداء الذي جاء وسورية تعاني تبعات كارثة الزلزال، ما هو إلاّ تأكيد الطبيعة الإجراميّة واللاإنسانيّة لهذا الكيان المسخ، والذي تزامن أيضاً مع المجزرة الإرهابيّة الوحشيّة التي نفّذها تنظيم داعش التكفيري على مدنيين يسعون وراء رزقهم في جمع فطر الكمأة في البادية السوريّة، ما أدى إلى استشهاد 53 بين مدني وعسكري وجرح آخرين، في انسجام واضح بين الاحتلال الصهيوني والتنظيمات الإرهابيّة، وهما الوجهان لإجرام واحد”.
وحمّلت الأمانة العامّة “الاحتلال الأميركي مسؤوليّة هذه المجزرة، لأنّها هي التي منعت الجيش السوري من استكمال تطهير كامل البادية السوريّة وريف دير الزور الشرقي والجزيرة من فلول هذا التنظيم الإرهابي عبر استهداف الطائرات الأميركيّة وحدات الجيش السوري، في أثناء ملاحقته أفراد التنظيم. وقد استغلّ التنظيم الإجرامي انشغال الجيش السوري بمهامه الوطنيّة في عمليات إغاثة ضحايا الزلزال، للقيام بهذه العمليّة الجبانة الدامية بدعم وتخطيط من الاحتلال الأميركي”.
ودعت إلى “إدانة هذه الجرائم النكراء ومحاسبة منفّذيها واستنكار الصمت الدولي والعربي المريب”، مجدِّدةً دعمها “للحكومة السوريّة وجيشها الوطني في سعيها لتحرير جميع الأراضي السوريّة من العدو الصهيوني والمجموعات الإرهابيّة وقواعد الاحتلال الأميركي والغربي لاستعادة وحدة سورية وسيادتها”.
وختمت الأمانة العامّة بيانها بتقديم التعازي للشعب السوري وقيادته.
بدوره، رأى “لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة” في البقاع في بيان، أنّه “في الوقت الذي تُزيل سورية آثار الزلزال المدمِّر وتُلملِم جراحاتها وتداعيات المأساة التي خلّفها وسط حصار واستنساب وتمييز دولي بين إنسان وآخر، بأبشع نموذج للعنصريّة تجلّت فيه قباحات الغرب المتوحِّش وعلى رأسه أميركا. وعلى مرأى ومسمع العالم ومؤسّساته الدوليّة تُهاجِم الدولة المارقة المسماة إسرائيل، بإجرام وغطرسة قلّ نظيرهما كتجسيد حيّ لصورة إرهاب الدولة البشع، الأحياء المدنيّة في دمشق وريفها، فيسقط ضحايا مدنيين آمنين ويرشح عن العقل الصهيوني الخبيث سيناريوهات حول طبيعة الاستهداف لتبرير الفعل الإجرامي أمام الغرب والظهور بمظهر الضحيّة الذي يُدافع عن نفسه للتعمية على دور الجلاّد الحقيقي والقاتل المتمرِّس في قتل الأبرياء الذي يُتقنه قادة الكيان الصهيوني، المُرتكز أصلاً على عقيدة الإرهاب والإجرام من دون ضوابط ويلجأ لخيار العدوان هرباً من الواقع السلطوي المأزوم والانقسام الحادّ والتخبّط في الشارع الصهيوني حول خيارات سياسيّة وأمنيّة داخليّة تُنذر بحرب اهلية حقيقيّة واللافت أنّ داعش ربيبة أميركا وبالتزامن، نفّذت مجزرة وحشيّة ضدّ الشعب السوري في البادية وهذا بالطبع ليس صدفةً بقدر ما هو تقاطع عن سابق ترصّد وتصميم”.
ورأى أنّ “أوسع حملة تضامن مع سورية يجب على النخب العربيّة والشعوب الحرّة خوضها في المنتديات والوسائط الإعلاميّة على اختلافها ومحاكاة الغرب، شعوباً ومسؤولين، لتعرية هذا الكيان الغاصب وفضح إجرامه الذي لا وصف لوحشيّته وتغوّله ومحاسبته في المحافل العربيّة والدوليّة ومحاكمة قادته كمجرمي حرب”.
وأكّد “أنّ سورية رغم جراحاتها ومواجهتها للحصار الظالم واستهدافها من التحالف الصهيو إرهابي بغطاء أميركي، ستبقى صامدة عصيّة على الكسر وكلّ هذا الصخب الصهيوني الدموي والعربدة الفارغة في معارك بين الحروب، لن يُغيِّر شيئاً في معادلة الزوال الحتمي للكيان اليهودي الزائل».
وختم اللقاء مشدِّداّ على “أنّ سورية مركز القرار القومي كانت وستبقى وجبين قائدها الفذّ بشّار الأسد لن ينحني كما حرمون وقاسيون. الرحمة للشهداء الأبرار الذين سقطوا والشفاء للجرحى ولسورية الحبيبة النصر».