نداء مؤتمر الأحزاب العربيّة إلى أعضائه: لكسر الحصار الجائر عن سورية
جدّد المؤتمر العام للأحزاب العربيّة، والذي يضمّ أكثر من 135 حزباً عربيّاً، دعوته المباشرة إلى «كسر الحصار الجائر اللاشرعي واللاإنساني، والعقوبات القسريّة أحاديّة الجانب التي تواجهها سورية في ظلّ إجراءات عقابيّة أقرّها الكونغرس الأميركي وأطلق عليها زوراً اسم «قانون» وهي لا تمتّ إلى روح العدالة والقانون بصِلة».
وأكد الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح في بيان، أنّ «كسر الحصار بات مهمّة قوميّة وإنسانيّة، كما أنّه أصبح اليوم مهمّة ملحّة في ضوء الكارثة الإنسانيّة الكبرى التي يواجهها الشعب السوري».
وإذ دان صالح «مواقف الحكومات الأميركيّة والغربيّة ومَنْ سار بركبهم وانتهاكهم الفاضح لشرعة حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتّحدة والقانون الدولي الإنساني»، أعلن «تضامننا المُطلق مع الشعب العربي السوري قيادةً وشعباً، متوجّهين بالشكر والتحيّة لكلّ الأشقّاء والأصدقاء من دول عربيّة وإسلاميّة وصديقة، من أحزاب وجمعيات ونقابات ومبادرات فرديّة كانت أو جماعيّة، لمسارعتهم في مدّ يد العون والإغاثة للشعب السوري في نكبته الجديدة، بما يؤكّد أنّ المشاعر القوميّة والإنسانيّة ما زالت موجودة بقوة، ولا سيمّا لدى الجماهير التي عبّرت عن تعاطفها الكبير مع الشعب السوري الشقيق».
كما حيّا «جهود الحملة الشعبيّة العربيّة والدوليّة لكسر الحصار عن سورية والذي يُشكِّل مؤتمرنا أحد المؤسسين لها ونُجدِّد دعوتنا بما جاء في بيانها الأخير وفق الآتي:
– الدعوة إلى إسقاط فوري لحصار “قيصر” المشؤوم وكلّ الإجراءات المماثلة والسعي لوقف الحرب الظالمة على سورية وفيها وإنهاء كلّ احتلال لأراضيها في الشمال والجنوب، وإعادة كلّ مواردها من نفط وغذاء وموادّ طبيّة إلى الدولة السوريّة لمواجهة الأضرار الضخمة التي تسبّبت بها هذه النكبة المزلزِلة
– السعي لوضع خطّة عربيّة وإنسانيّة عاجلة لمواجهة آثار هذا الزلزال المدمِّر، سواء لجهة (1) إرسال المعدّات الدقيقة التي تُمكّنها من انتشال المواطنين الذين ما زالوا أحياءً من تحت الانقضاض، (2) تأمين الإيواء الكريم لمن تهدّمت منازلهم، ولا سيّما لجهة تأمين البيوت الجاهزة حيث أمكن (3) العمل على التعويض على كلّ المتضرِّرين من جراء الزلزال المشؤوم (4) تأسيس صندوق عربي – دولي مخصّص لإعادة إعمار المناطق المتضرِّرة تُساهم في تمويله الحكومات الشقيقة والصديقة كما الشعوب.
– دعوة الرئيس الجزائري، وبصفته رئيس الدورة الحاليّة للقمّة العربيّة، كما دعوة أمين عام جامعة الدول العربيّة وأمين عام منظّمة التعاون الإسلامي، إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى رفيع لكلّ الدول العربيّة والإسلاميّة، تحضره سورية لكسر الحصار الرسمي العربي على دولة مؤسِّسة في جامعة الدول العربيّة والبحث في سبل مساعدتها لإخراجها من محنتها.
– تنظيم ورشة عمل قانونيّة يُشارك فيها قانونيون عرب وأصدقاء لبحث إمكان ملاحقة السلطات الأميركيّة والأطلسيّة والملتحقين بهم أمام المحاكم الدوليّة، بتُهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة”.
– تنظيم ورشة عمل لأصدقاء سورية من الدول الأجنبيّة، ولا سيّما من الولايات المتّحدة وأوروبا للبحث في وسائل تصعيد حملات رفع الحصار عن سورية”.
وختم صالح “إنّ أحزابنا العربيّة أعضاء المؤتمر العام للأحزاب العربيّة، يُعلنون وقوفهم إلى جانب سورية التي وقفت مع كلّ قضايا الأمّة وكانت الحاضن لمؤتمرنا خلال مسيرة عمله الطويلة”.