منفذية السويداء في «القومي» تساند حلب في محنتها سوريانا رضوان: بلادنا تعاني في ظل الحصار ومن لم يكسره لا يمتّ إلى الإنسانية بصلة
حلب ـ ع. ح
حثهم واجبهم القومي والإنساني على الوصول الى حلب رغم صعوبة المجيء، وحضروا بين الناس بما يحملون من عزيمة ليقدموا المساعدات العينية والغذائية والأدوية التي جمعوها من تبرعات الأهالي في محافظة السويداء.
ناظر الإذاعة في منفذية السويداء سوريانا رضوان تحدثت لـ «البناء» عن أهمية حضور الحزب السوري القومي الاجتماعي وحضوره الى جانب الناس في الأوقات الصعبة، فقال:
«بداية تحيا سورية، نحن منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال جميعنا كرفقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي في منفذية السويداء شكل الأمر بالنسبة لنا صدمة ورأينا من واجبنا أن نأتي لنساعد أهلنا وناسنا لقناعتنا أن السوري القومي الاجتماعي شخص مساعد وعليه الحضور في كل مكان خاصة في الأوقات الصعبة والعصيبة».
وأضافت: «بعد صدور التوجيهات من قيادة الحزب بتشكيل لجان طوارئ في المنفذيات كافة، قرّرنا أنه يجب علينا المجيء الى حلب لمساعدة المواطنين والرفقاء وكل من يحتاج للإغاثة والمساعدة. وبدأنا بدراسة احتياجات الناس فقمنا بالتواصل مع رفقائنا في منفذية حلب لنعرف ما هي الأولويات والاحتياجات الأساسية للمتضررين. ومن البديهي التركيز على اللباس الشتوي في ظل الطقس البارد جداً وبالتالي تمكنا من تأمين عدد كبير جداً من الألبسة لمختلف الأعمار وكذلك الحرامات وكل ما يلزم لمنح الناس الدفء، وكل ما جمعناه من لباس وحرامات كانت عبارة عن تبرعات من الناس في السويداء وهم وضعوا ثقتهم بنا كي نوصل هذه الكميات الى أهلنا في حلب».
وتتابع: «كما أننا أحضرنا حفاضات للأطفال وأدوية ولوازم نسائية وسلل غذائية من معلبات وكل ما تيسر نقله من مواد غذائية أساسية على أمل أن نكون قادرين ولو بجزء بسيط التخفيف من معاناة الناس ونقف الى جانبهم في مصابهم. وهذا اقل واجب نقدّمه في هذا الوضع وهذه الأزمة».
أما لماذا كانت حلب وجهتهم دون سائر المحافظات المتضرّرة، تقول رضوان: «نحن هنا في حلب، وهناك منفذيات أخرى توجهت الى المحافظات الأخرى المنكوبة».
وقالت: «منذ أن وصلنا الى حلب بدأنا جولتنا والتقينا بالناس وسمعنا قصصهم وقدمنا كل ما لدينا. والواقع الذي رأيناها يتخطّى كل ما تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي وما نقلته وسائل الاعلام، الوضع مأساوي للغاية وحلب تحتاج الى الكثير من المساعدة والدعم وكذلك حالة باقي المحافظات، ليس سهلاً ما حصل في بلادنا خاصة أنها لم تزل تعاني آثار الحرب الإرهابية ضدها والآن أتى الزلزال ليضاعف المعاناة في ظل الحصار المفروض على سورية وشعبها».
وتختم رضوان: «أقول لكل من كسر الحصار وأتى الى سورية لمساندة شعبها أنه صاحب إرادة قوية وصادقة، والدول التي تجرأت على مقارعة قانون قيصر أثبتت أنها دول تحترم الإنسان بعيداً عن أي اعتبارات عرقية أو دينية أو سياسية، أما تلك التي لم تفعل لا تمت الى الانسانية بصلة».