«أمل»: تعطيل الدور التشريعي للمجلس لا يخدم المصلحة الوطنيّة
جدّد المكتب السياسي لحركة أمل «في ظلّ الانهيار المتمادي والذي يضرب كلّ أوصال البلد ومرافقه وشرائحه»، الدعوة «إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يشكِّل مدخلاً للإنقاذ وفق خريطة طريق ركيزتها الحوار والتوافق لإنهاء حالة الشغور الرئاسي»، مناشداً «جميع المستويات، تجاوز المصالح الفئويّة والشخصيّة الضيّقة بإتجاه صناعة الحلول التي تؤسِّس لقيامة لبنان».
وطالب المكتب في بيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، الحكومة بـ»ألاّ تبقى في موقف المتفرِّج على استمرار الانهيار الاقتصادي والمالي المتفلِّت والذي يضرب المواطن اللبناني في كلّ مناحي حياته، ما يستوجب الإسراع في وضع الضوابط والحلول لوقف الأزمات المتشابكة والتي يُعبِّر عنها المواطن بالإضرابات التي لم تستثنِ قطاعاً إنتاجيّاً أو تربويّاً أو عمّاليّاً أو اقتصادياًّ، ما يُنذر بفوضى اجتماعيّة في ظلّ ارتفاع غير مسبوق لسعر صرف الدولار الأميركي في ظلّ غياب خطط التعافي والرقابة الحاسمة والحازمة».
واعتبر «أنّ محاولات البعض القفز فوق الأزمات وقلق الناس لتعطيل دور المجلس النيابي التشريعي تحت عناوين ومسميّات غير دستوريّة، لا تخدم المصلحة الوطنيّة واحتياجات الناس».
ودان المكتب السياسي، العدوان «الإسرائيلي» السافر على سورية «في لحظةٍ تُلملم سورية آثار الزلزال المدمِّر الذي ضرب المنطقة»، مشيداً «بتزخيم الزيارات واللقاءات اللبنانيّة السوريّة التي تؤسِّس لتطوير العلاقة وتمتين التضامن بين لبنان وسورية، والتي كانت بوادرها في زيارة وفد وزاري لبناني وآخر نيابي، وفتح الحدود لعمليّات الإغاثة، والوقوف في وجه ما سُمِّيَ قانون قيصر الجائر وكسره».
كما دان «الإرهاب التكفيري الداعشي الذي أودى بحياة عشرات السوريين، ما يؤكِّد أنّ الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة».
وأشار إلى أنّه «لا تزال فلسطين المحتلّة في قلب الحدث الإقليمي مع استمرار الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي وقرارات إدارة سجون الاحتلال الصهيوني الجائرة في حقّ الأسرى الفلسطينيين أصحاب الإرادة الحرّة حتّى في السجون، في غياب واضح ومستغرب للمواقف الدوليّة والمنظمات الإنسانيّة، كسره الموقف المتقدِّم للقمّة الإفريقيّة الذي كان نتيجة لجهود الشقيقة الجزائر المتميِّزة، والذي أدّى إلى طرد وفد إسرائيلي حاول التسلُّل إلى القمة الذي يجب أن يكون بوصلة للمواقف الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني».
قبيسي: لن نُقدِّم هدايا لأحد
من جهّته، أكّد النائب هاني قبيسي خلال حفل تأبيني في بلدة زبدين الجنوبيّة، أنّنا «دعاة وحدة وطنيّة»، وقال «كثنائي وطني، نُكرِّر الدعوة للحوار لننقذ البلد. ندعو للتفاهم على رئيس توافقي تقبل به كلّ الأطراف»، معتبراً أنّ «بمجرد قبولنا بالحوار مع اطراف لا تكترث لمصلحة لبنان ولا المواطن اللبناني، هو تنازل منّا فنحن نقدِّم التنازلات رحمةً بالبلد والشعب وهم يصعِّدون مواقفهم».
وسأل “لمصلحة من تعملون؟ هل أنتم دعاة استقرار لهذا البلد، أم تنتظرون فوضى وعدتم بها لعلّكم تحصلون على بعض المكاسب من خلالها في المستقبل؟ وأقول لكم اليوم على دماء الشهداء، لن يكون هناك مكاسب لأحد وفي سبيل مصلحة المواطن واستقراره وتعليم أبنائه لن نُقدِّم هدايا لأحد، فمن يريد إنقاذ البلد فليتفضّل إلى حوار عقلاني، نلتزم فيه سيادة لبنان ونلتزم الاستقرار الداخلي والعيش المشترك والتفاهم مع كلّ الأطراف بلغة سليمة تُمارَس فيها عمليّة سياسيّة صادقة”.