تونس: الغنوشي يمثل أمام القضاء بتهمة التحريض على الشرطة
خضع رئيس «حزب النهضة» التونسي، ورئيس البرلمان المنحل، راشد الغنوشي، أمس، للتحقيق أمام قاضي تحقيق لمكافحة الإرهاب لاستجوابه بشبهة التحريض على الشرطة، وهو ما ينفيه هو وحزب النهضة.
وفي هذا السياق، قال محامو الغنوشي إنّ الاتهام استند إلى شكوى من أفراد من الشرطة بشأن خطاب ألقاه زعيم النهضة العام الماضي في جنازة عضو بالحزب، وقال فيه إنّ الفقيد «لا يخشى حاكماً أو طاغوتاً، إن كان يخشى الله فقط».
بدوره، وصف الغنوشي الدعوى المرفوعة ضده بأنّها «فارغة وملفقة واستمرار للاستهداف السياسي لخصوم قيس سعيد». وكان في استقباله العشرات من مؤيديه ونشطاء خارج المحكمة.
في المقابل، اعترض أفراد الشرطة على استخدام كلمة «طاغوت»، معتبرين أنّها نفس اللغة التي يستخدمها الإسلاميون المتشددون لوصف السلطات ورجال الشرطة.
يشار إلى أنّ «حزب النهضة» كان جزءاً من حكومات ائتلافية متعاقبة إلى جانب الأحزاب العلمانية بعد العام 2011.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، مثل الغنوشي، قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الإرهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم «تسفير جهاديين» من تونس إلى سورية والعراق، قبل استدعائه لاحقاً للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد.