مسيرة لـ «الديمقراطية» بمشاركة «القومي» في ذكرى انطلاقتها والكلمات تؤكد الاستمرار في مواجهة الاحتلال ودعم المقاومة الشعبية
بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقتها، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة انطلقت من مخيم شاتيلا باتجاه مقبرة الشهداء في بيروت حيث كانت وقفة شارك فيها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادات بيروت، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات إضافة إلى عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وأيضاً مؤسسات اجتماعية وأسر شهداء.
تحدث بداية أمين سر فصائل حركة فتح ومنظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات الذي توجه بالتحية إلى شهداء الجبهة الديمقراطية والثورة معاهدا الوفاء لتضحياتهم بالتمسك بثوابت شعبنا الوطنية ومواصلة النضال من أجل انتزاع حقوقنا الوطنية في دولة مستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، مشيراً إلى مواصلة الجهود من أجل إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال وإجرامه بحق شعبنا على امتداد كل أرض فلسطين التاريخية.
كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة أركان بدر الذي اعتبر أنّ الجبهة الديمقراطية كانت دائما وفية لشهدائها وشهداء شعبنا، ووقفتنا اليوم في يوم انطلاقة فعلنا الثوري هي لإيفاء الشهداء بعضاً مما يستحقون، شهداء الجبهة الديمقراطية والثورة من قادة ومناضلين قدموا حياتهم من أجل عزة وانتصار قضيتنا الوطنية.
واعتبر بأنّ ما تشهده قضيتنا من اشتداد حدة الاستهدافات لقضيتنا الوطنية تتطلب منا جميعا أن نكون بحجم التحديات التي تطرحها المرحلة لجهة استحضار كلّ عناصر القوة في الحالة الوطنية وزجها في معركة الدفاع عن حقوقنا ومن أجل توفير مقومات الصمود في مواجهة جرائم المحتل وآخرها جريمة اليوم في نابلس التي تتطلب معاقبة المحتل ومحاكمته.
وقال: نحن مطالبون بإعادة الاعتبار لأبجديات الصراع مع المحتل وباعتباره غازياً ومستعمراً لأرضنا بكلّ ما يتطلبه ذلك بمواجهة ممارسات الاحتلال وقوانينه العنصرية بصف موحد وعلى قاعدة استراتجية نضالية وشراكة وطنية تؤسّس لمرحلة جديدة من النضال تعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني باعتباره مشروعا تحرريا يصارع المشروع الصهيوني.
وأضاف قائلاً: إذ نؤكد على حالة الصمود الباسل لشعبنا بجميع فصائله وتياراته وعلى الوحدة الميدانية في مختلف مواقع المواجهة، فإننا نجدد التأكيد على أنّ فعاليات المقاومة الشعبية يجب أن تحظى بدعم وتأييد كلّ أبناء شعبنا وتطويرها باتجاه انتفاضة شاملة. وترجمة ما توافقت عليه الحالة الفلسطينية واقعاً على الأرض، خاصة قرارات المجلسين الوطني والمركزي، لاستعادة الوحدة الوطنية ووضع شعبنا أمام مرحلة جديدة من الصراع مع المحتلّ عنوانها الانتفاضة والمقاومة كخيار لدحر الاحتلال ومستوطنيه.
وأشار إلى أنّ أوضاع شعبنا الفلسطيني في لبنان تزداد صعوبة خاصة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي نتيجة عدم مواكبة وكالة الغوث للازمة اللبنانية بتداعياتها التي كان شعبنا الأكثر تضرّراً منها نظراً للاستهداف الذي تتعرّض له الأونروا. داعياً الدولة اللبنانية إلى التعاطي مع شعبنا على قاعدة المساواة مع الشعب اللبناني في ما يتعلق بالاستجابة لتداعيات الازمة، ودعوة وكالة الغوث أيضاً لتبني خطة طوارئ إغاثية تخفف عن شعبنا وطأة الأزمة. والعمل فلسطينياً من أجل استراتيجية اقتصادية تحمي شعبنا وتوفر له مقومات الحياة الكريمة.
كما تحدث الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين فقال: إنّ الجبهة الديمقراطية ما زالت تقاوم الاحتلال الصهيوني بكافة الأشكال وتعمل على إنهاء الانقسام في الصف الفلسطيني وتحاصر محاولات التطبيع وتناضل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني، وهذا ما عهدتكم به، وهي حافظة للأمانة وعاملة لها. ونضمّ صوتنا وجهودنا لما تقوم به الجبهة الديمقراطية خلال المواجهات البطولية ضد قوات الاحتلال الصهيوني والتي تتحول شيئا فشيئا إلى ثورة.
ثم توجه المشاركون لإضاءة شعلة الانطلاقة، شعلة الوفاء للأسرى والشهداء، تلاها وضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء عربون وفاء وتقدير لتضحياتهم.