دبوس
الحساب
لا يفلّ وقاحة الأميركان، إلا رفع وتيرة التصعيد، لا أرى من وسيلة لاستعادة الأموال المنهوبة من بيع نفط سورية وقمحها، والتي تتجاوز الـ 120 بليون دولار، والتي اعترف المعتوه، اللص، القاتل، دونالد ترامب بالصريح من العبارة، وبالفم الملآن، وبوقاحته المعهودة بأنه سيقوم مع سبق الإصرار والترصّد بهذه السرقة الموصوفة، لا أرى من وسيلة لاستعادة هذه الأموال وبسرعة سوى أسر الجنود الأميركيين الموجودين في قاعدة التنف وغيرها من القواعد في الأراضي السورية.
في معركة ديان بيان فو ضدّ الفرنسيين في فييتنام، لم يبال الجنرال فو نجوين جياب بأيّ شيء، ولا بالنووي الغربي أو التفوّق التسليحي الفرنسي، قام بعملية عسكرية زلزلت الأرض من تحت أقدام الأوليغارشية الفرنسية، ومن خلفها كلّ الغرب المارق السارق، أحاط بالقوات الفرنسية بعملية تدرّس في الكليات العسكرية، وستبقى تدرّس حتى غروب شمس الإنسانية، وقام بأسر ما يربو على 20 ألف جندي فرنسي قاتل مرتزق، وأتى بالقيادة الفرنسية المعتدية إلى مائدة الاستسلام وهي صاغرة، وخرجت فرنسا بعد ذلك من فييتنام إلى غير رجعة وهي تجرّ أذيال الهزيمة.
لن تستعاد الأموال المنهوبة إلا بأسر أكبر عدد من الجنود الأميركيين والتفاوض بعد ذلك حتى تعاد الأموال الى سورية وشعبها، يوجد في سورية قرابة الألف جندي أميركي، لا تنقصنا القدرة على التخطيط الذكي، ولا الإرادة الفولاذية لاستعادة الحقوق، عملية خاطفة مدروسة بعناية ودقة، يتمّ الإمساك بهؤلاء القتلة قبل أن تصحو قياداتهم الميدانية، وتلك القابعة في واشنطن من الصدمة، ويتمّ فوراً نشر أسمائهم وصورهم في وسائل الإعلام كي تصبح عائلاتهم وأصدقاؤهم ومعارفهم في أميركا أداة ضغط هائلة على صنّاع القرار في البيت الأبيض، لتلبية المطالب المشروعة لسورية، وهي استعادة المال المسروق. بذلك نكون قد ضربنا عدة عصافير بحجر واحد، إنهاء الوجود الأميركي الإجرامي في سورية، وإنهاء وجود قسد».
استعادة الثروات المنهوبة والبدء بجني مداخيل النفط من جديد والقمح الوطني، إرسال رسالة واضحة الى شعوبنا في المنطقة وبالذات في العراق بأنّ الأوان قد آن لإخراج كلّ الوجود الأميركي من بلادنا وإلى غير رجعة.
سميح التايه