أخيرة
دردشة
العالم الحرّ لا يستسيغه
حرّاس الطقوس الوثنية
} يكتبها الياس عشي
عالم جميل، ورحبٌ، وعارف، ومبدع ، وحرٌّ، لا يرتاح إليه كرادلة الفكر، ولا يستسيغه سلطانٌ جائرٌ، ولا يُرضي حرّاس الطقوس الوثنية، فكان لا بدَّ من حكم بالموت على من تجرّأ وحرّك المياه الراكدةَ، وألغى حالة الاستنقاع المزريةَ المهيمنة على عقول الناس.
ولو لم يكن الأمرُ كلَّ ذلك، لما فشل العرب، بعد خمس وسبعين سنةً على النكبة الفلسطينية، في مواجهة الكيان الصهيوني، ولما انتصب جدار فصلٍ، وازدادت المستوطنات، وارتفعت أصواتٌ تنادي بدولة يهوديّة؛ فيما بعضُ العرب، بل أكثر العرب، يلهثون وراء التطبيع، والاعتراف بوجود «إسرائيل«، والصلح معها، والمقايضة بين استمرار عروشهم وإلغاء حقّ العودة.