“حماس” التقت السفير الإيراني و”الشعبيّة”: كلّ محاولات وأد المقاومة الفلسطينيّة ستفشل
استقبل السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، وفداً من حركة “حماس” برئاسة ممثّلها في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي. وأوضح المكتب الإعلامي في “حماس”، أنّه جرى خلال اللقاء “استعراض لآخر مستجدّات القضيّة الفلسطينيّة وهموم وقضايا شعبنا في لبنان والعلاقات الثنائيّة”.
وقدّم ممثل الحركة شرحاً وافياً حول مستجدّات القضيّة الفلسطينيّة، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني يتعرّض إلى عدوان غير مسبوق من قبل الاحتلال، الذي يُطلق العنان لقطعان المستوطنين للعربدة في شوارع الضفّة والقدس، كما حصل أول من أمس في حوارة والتي شهدت حرقاً للمنازل وللممتلكات من قبل المستوطنين”.
وأكّد “أنّ شعبنا الفلسطيني مستمرّ في مقاومته وانتفاضته وأنّ كلّ محاولات وأدها مصيرها الفشل”، معتبراً أنّ قمّة العقبة التي انعقدت أول من أمس “ستفشل في إنهاء مقاومة شعبنا في الضفّة، التي تحوّلت إلى انتفاضة عارمة لن تنتهي إلاّ بكنس المستوطنين في الضفّة”، مشدِّداً على “أنّ المقاومة الفلسطينيّة في غزّة ستبقى درع الشعب وسيفه”.
وبالنسبة لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، دعا عبد الهادي إلى “ضرورة قيام “أونروا” بإقرار خطّة طوارئ عاجلة ومستدامة”، مشيراً إلى “أنّ المخيّمات الفلسطينية تشهد استقراراً أمنيّاً بفعل تضافر الجهود بين جميع القوى والفصائل الفلسطينيّة في لبنان”.
وشكر عبد الهادي، لإيران “دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني ولمقاومته ورفضها لكلّ المشاريع المُحدقة بالقضيّة الفلسطينيّة”.
بدوره، رحّب السفير الإيراني بالوفد وأكّد “ضرورة توحيد جهود الأمّة الإسلاميّة من أجل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الصهيوني الذي يعتدي على مقدّسات الأمة”، مشدِّداً أيضاً “على ضرورة تفعيل التشاور والتنسيق لدعم القضيّة الفلسطينيّة”.
كذلك التقى وفد قيادي من “حماس” برئاسة عبد الهادي، قيادة “الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين” حيث كان في استقباله عضو المكتب السياسي للجبهة مروان عبد العال ومسؤولها في لبنان هيثم عبدو ومسؤول العلاقات السياسيّة عبد الله الدنان.
وأفد بيان لـ”حماس” بأنّ “الجانبين ناقشا آخر تطورات القضيّة الفلسطينيّة، والوضع الفلسطيني في لبنان، وتوقفا أمام ما تتعرض له القضية الفلسطينيّة من تحدّيات كبيرة”. وأكّدا “أنّ شعبنا الفلسطيني أخذ خياره بالمقاومة حتى استرداد حقوقه مهما بلغت التضحيات”، مشدّدين على “ضرورة مواجهة الكيان الغاصب بموقف فلسطيني موحّد، قائم على احترام الدم الفلسطيني ومقاومة الاحتلال بكلّ السُبُل المتاحة”.