العميد في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد لـ «روسيا اليوم»: زيارة وفد الاتحاد البرلماني العربي إلى سورية هامة جداً ولها دلالات كبيرة
رأى عضوالمكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد طارق الأحمد انّ زيارة الوفد البرلماني العربي إلى سورية مؤخراً تعتبر أقوى رسالة سياسية تصل إلى دمشق بعد قطيعة استمرت 12 عاماً منذ بداية الحرب على سورية وكسر للعزلة السياسية الكبيرة، خصوصاً أنّ هذه الزيارة تضمّ رؤساء البرلمانات العربية التي تعتبر صوت الشعوب العربية، كما أشار إلى وجود ميل عربي لترجمة متطلبات الأمن الإقليمي والعربي الذي فُقد منذ بداية الحرب على سورية وبات مهدّداً في العديد من البلدان مثل اليمن وليبيا.
وفي حديث إلى قناة «روسيا اليوم» أشار الأحمد إلى الجهد الديبلوماسي الروسي الكبير من خلال الزيارات المتكرّرة للسيد لافروف والسيد بوغدانوف إلى هذه الدول العربية لإقناع الدول العربية منذ سنوات بالانفتاح على سورية».
وعن دعوة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الدول العربية إلى تبنّي قرار نهائي لعودة سورية إلى جامعة الدول العربية قال الأحمد «إنّ هذا الأمر يُعتبر مصلحة متبادلة»، وتساءل: «ماذا تستفيد الدول العربية من عدم وجود سورية؟ إنّ العالم العربي كله معطل في ظلّ غياب الدور السوري، والأمن الإقليمي العربي مُهدّد في ظلّ النزاعات القائمة التي قد تتصاعد في أيّ لحظة». وتابع الأحمد موضحاً «أنّ عودة سورية إلى جامعة الدول العربية هي مصلحة لسورية ومصلحة للعرب مثل دول الخليج من أجل تكوين منظومة أمن إقليمي لمنع اندلاع حروب جديدة».
وعلّق الأحمد على امتناع بعض الدول العربية مثل قطر والكويت عن إرسال الوفود إلى دمشق مؤكداً أنّ السوريين قلبهم مفتوح للإخوة العرب دائماً ولكن هذه الدول التي رفضت إرسال الوفود هي نفسها التي دفعت مليارات الدولارات لتمويل الارهابيين وشنّ الحرب على سورية»، وأضاف: «إننا كسوريين كنا نتمنى لو تجاوزوا الماضي لأنّ ذلك في مصلحتهم قبل مصلحة سورية».
وختم الأحمد قائلاً: «إنّ العمل الاقتصادي هو مدخل العمل العربي المشترك بسبب ما حدث في كارثة الزلزال، ولذلك على الدول العربية طيّ صفحات الماضي والعمل على مساعدة الناس لتمكينهم من الوقوف مجدّداً من خلال فتح الأبواب والسماح بالتبادل التجاري بين البلدان».