لجنة متابعة كسر الحصار على سورية: “قافلة أخوّة” من كلّ العواصم العربيّة إلى دمشق
اعتبرت لجنة متابعة كسر الحصار على سورية، أنّ اتسّاع حملات كسر الحصار دليل على اتسّاع عدد المتضامنين العرب والدوليين مع سورية ودعت إلى التركيز على حملات الإعمار وإيواء المنكوبين، مؤكدةً الترابط بين معركة الحصار على سورية ومعركة دحر الاحتلال في فلسطين.
جاء ذلك في بيان للجنة بعد اجتماعها الأسبوعي – عبر تطبيق زوم بحضور منسّقها العام مجدي المعصراوي والأعضاء.
واستهل المعصراوي الاجتماع بتأكيد “دلالات اتسّاع حركة كسر الحصار على سورية لتشمل أقطاراً عربيّة وغير عربيّة”، مشدِّداً على ضرورة تعامل حملتنا إيجابيّاً مع كلّ مبادرة تنطلق لكسر الحصار واعتبارها مكمّلة لعملنا الذي يحتاج الى جهود كبيرة عربيّاً ودوليّاً “.
وعرض المجتمعون نتائج اجتماع اللجنة الدوليّة لكسر الحصار الذي حضره ثلاثون مندوباً من دول القارّات الست حيث تم التوافق على تشكيل لجان كسر الحصار في بلدانهم، بالإضافة إلى تحضير سفينة مساعدات إغاثيّة من اليونان باتجاه مرفأ اللاذقيّة كمبادرة رمزيّة لكسر الحصار، واستعداد عدد من كبار القانونيين العاملين في اللجنة للتحرّك أمام القضاء الدولي لاعتبار الحصار جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانيّة.
كما عرضوا التحضيرات الجارية لعقد “الملتقى الشبابي العربي التضامني الإغاثي” في سورية ما بين 9 و14 آذار الحالي والذي يجري التعاون فيه مع الاتّحاد الوطني لطلبة سورية واتّحاد شبيبة الثورة، وسيشارك فيه أكثر من مئة شاب وشابّة من الأقطار العربيّة كافّة، يتحمّلون نفقات سفرهم وإقامتهم وشعارهم “سورية ليست وحدها في مواجهة كارثة الزلزال وجريمة الحصار.”
ودعا المجتمعون الأمّة والمجتمع الدولي “إلى مواصلة دعمهما للشعب السوري في مواجهة أثار الزلزال المدمّر، ولا سيّما لجهة إطلاق حملة إعمار المناطق المنكوبة وحملة إيواء ملايين المواطنين السوريين الذين لم يعد لديهم بيوت صالحة للسكن”، وتمّ الاتّفاق على التواصل مع اتحاد المهندسين العرب بشخص أمينه العام عضو لجنة المتابعة في الحملة المهندس البروفسور عادل الحديثي (العراق) ونقابات المهندسين والمقاولين وهيئات الإعمار وكبار المتموّلين من أجل المساهمة في إعادة إعمار وإصلاح الأبنية المتضرِّرة وإيواء مناسب للنازحين .
وقرّروا إطلاق إسم “قافلة الأخوّة العربيّة لكسر الحصار على سورية” التي تتوجه إلى دمشق من كلّ العواصم العربيّة وقرّروا مواصلة الاتّصالات اللازمة لإنجاح هذه المبادرة القوميّة والإنسانيّة في آن واحد.
وأشار المجتمعون إلى أنّه انطلاقاً من إدراك لجنة المتابعة لترابط معركة كسر الحصار على سورية ومعركة دحر الاحتلال في فلسطين، استمعوا إلى عرض لما يجري على الأرض الفلسطينية المحتلة من مواجهة مع الاحتلال، قدّمه كلّ من عضو لجنة المتابعة عباس زكي عضو اللجنة المركزية مسؤول العلاقات العربيّة في “حركة فتح”، والدكتور ماهر الطاهر مسؤول العلاقات الدوليّة في “الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين” ونائب الأمين العام لـ”المؤتمر القومي العربي”، اللذين أكدا “أنّ الشعب الفلسطيني مصمّم على خوض معركته ضدّ الاحتلال حتى النهاية، وأنّ ما تقوم به الحكومة الصهيونيّة العنصريّة من جرائم يوميّة، كما جرى في حوّارة قبل أيام، ومن قوانين منافية لأبسط حقوق الإنسان كقانون “إعدام الأسرى”، لن يزيد الشعب الفلسطيني ومقاومته إلاّ تصميماً على مواصلة المقاومة حتى النصر والتحرير”.