منفذية الطلبة الجامعيين في بيروت في «القومي» أحيت مولد باعث النهضة أنطون سعاده
ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي: أراد سعاده من العقيدة السورية القومية الاجتماعية أن يوجد الإنسان الجديد، الإنسان – المجتمع.. ونثق بكم أيها الطلبة فأنتم المستقبل
ناظرة الإذاعة أليسار عبد الخالق: رغم الويلات التي تمرُّ بها أمتنا لا زلنا ثابتين على قسمنا، مؤمنين بنهجنا، ومستعدين لنقف صخرةً منيعةً في وجه ما يعترضنا من صعاب
أحيت منفذية الطلبة الجامعيين في بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده، باحتفال في مكتبها في بيروت، حضره ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، وكيل عميد الداخلية وليد الشيخ، ناموس عمدة التربية والشباب يحيى الأشوح، منفذ عام الطلبة الجامعيين في بيروت جاد منذر وأعضاء هيئة المنفذية وجمع من الطلبة.
استهلّ الاحتفال بالنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم كلمة تعريف عن معاني الأول من آذار، ألقتها صفاء نور الدين.
كلمة منفذية الطلبة الجامعيين
كلمة منفذية الطلبة الجامعيين ألقتها ناظرة الإذاعة أليسار عبد الخالق وفيها قالت:
في الأول من آذار، بزغ فجر المعرفة منهياً ليل الجهل والتخلف. فجرٌ بشّر بنهضة القيم، حقاً وخيراً وجمالاً. نهضة تختزن عناصر قوة تغيّر وجه التاريخ، وتفتتح عهد البطولة بوقفات العز وتزين مسيرتها بالتضحيات ودماء الشهداء. نهضة تتحدّى الصعاب فلا تعرقل إنجازاتها الأيادي السوداء.
أضافت: في الأوّل من آذار من عام 1904 بشّرت ضهور الشوير الأمّة السورية بولادة منقذها وقائد نهضتها، العبقريُّ الفذُّ والزعيمُ الملهمُ أنطون سعاده، الذي بفكره وتعاليمه جسّد إرادة أمة أصيلة لا ترضى القبر مكاناً لها تحت الشمس. معلناً للعالم أجمع حقيقة أمته ومؤسساً لنهجٍ يرفع النفوس من حضيض الذُلّ إلى سنيّ العزّ والمجد.
وقالت: رغم الويلات التي تمرُّ بها أمتنا، ورغم الظروف الصعبة التي يمرُّ بها حزبنا اليوم. لا زلنا ثابتين على قسمنا، مؤمنين بنهجنا، ومستعدين لنقف صخرةً منيعةً في وجه ما يعترضنا من صعاب.
وانطلاقاً من هنا، تعود منفذية الطلبة في بيروت لنشاطها المعتاد ولبناء خطة متكاملة والعمل على تنفيذها بجهود الطلبة الذين لم يخذلوا الحزب يوماً.
وختمت: أما لطلبتنا فنقول: لا يموت حزبٌ ركيزته الجيل الجديد، فلتطمئن العقيدة لأنها في نفوسكم أيها الطلبة ولنطمئن نحن لأنكم أنتم حاملو العقيدة، ولتحي سورية..
كلمة مركز الحزب
كلمة مركز الحزب ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال:
«ما أجمل أن يعود المرء إلى المنفذية التي انتمى من خلالها إلى صفوف الحزب. ففي 1996/8/21 رفعت يميني زاوية قائمة، وأديت قسم الانتماء موقعاً على الجانب الأيسر من العقد الذي حمل جانبه الأيمن توقيع حضرة الزعيم، تطبيقاً لما جاء في مقدمة الدستور (نشأ الحزب السوري القومي الاجتماعي نتيجة تعاقد بين الشارع صاحب الدعوة والمقبلين عليها).
فنحن آمنا بسعاده زعيماً وهادياً ومعلماً، وهو آمن بنا أمة هادية معلمة قائدة لكل الأمم.
أراد سعاده من العقيدة السورية القومية الاجتماعية أن يوجد الإنسان الجديد، الإنسان – المجتمع، من خلال حياة جديدة يزيل فيها كل الحواجز بين مختلف المذاهب والطوائف.
في 1/3/1935، كان مركز الحزب عبارة عن كوخ صغير في منطقة رأس بيروت القريبة من هنا. قصدت مجموعة من الرفقاء حضرة الزعيم ليعايدوه بعيد ميلاده. فتلقف سعاده هذه المبادرة الاجتماعية الجميلة من رفقائه، وحوّلها إلى منصة دستورية حقوقية قومية، فأدّى طائعاً مختاراً قسم الزعامة وعهد القائد (أنا أنطون سعاده أقسم بشرفي وحقيقتي ومعتقدي على أني أقف نفسي على أمتي السورية ووطني سورية عاملاً لحياتهما ورقيهما).
بهذا الإيمان تابع السوريون القوميون اجتماعيون عملهم في كل الأمة السورية ومناطق عبر الحدود، فلوحقوا هم وحضرة الزعيم حتى اضطره الأمر إلى المغترب القسري. لكنه عاد إلى أرض الوطن في 2/3/1947 ليؤكد في خطاب العودة على أن فلسطين هي شأن لبناني وشامي وأردني وعراقي في الصميم كما هي شأن فلسطيني في الصميم، داعياً القوميين الاجتماعيين إلى ساحات الجهاد لأنها الساحات الأصيلة التي لا ترضى أن يكون القوميون الاجتماعيون بعيدين عنها.
بعد سنتين ونيّف رد سعاده إلى الأمة وديعتها في 8/7/1949، لكن هذا لم يمنع القوميين الاجتماعيين من تأدية واجبهم بكل إيمان وثبات. ونشهد لهذه المنفذية أنها في الأيام الماضية لبت نداء الواجب القومي تجاه أهلنا في الشام، وتحديداً في المحافظات الشمالية التي أصابها زلزال السادس من شباط.
كنتم، يا رفقائي، بشهادة الجميع أهلاً لشد العضد ورفع الرأس، موجهين رسالة واضحة في جميع الاتجاهات مفادها أن السوريين القوميين الاجتماعيين سيكونون حيث تحتاجهم سورية.
رغم ما يمرّ به الحزب الآن، إلا أننا لا نراهن على جسم الطلبة لأن الرهان كما يحتمل الربح فهو يحتمل الخسارة، إنما نحن نثق بهذا الجسم عموداً أساسياً من عواميد الحزب. نتكل عليه في المستقبل ليصبح في قيادة الحزب التي تتشكل الآن بغالبيتها من متخرجي هذه المنفذية. فلكم يا رفقائي دوركم في قيادة الحزب وانتصاره وفلاحه.
أردت بهذه الكلمة أن أهنئكم على نشاطكم، وأن أعايدكم بأحد الأعياد القومية التي أرادها سعاده، وأردناها معه، مناسبات نحيّي فيها نضالات القوميين الاجتماعيين وجهادهم، متمسكين بعقيدتنا وانتمائنا، ومؤكدين أننا سنبقى قابضين على مبادئنا حتى لو كان ذلك أصعب من القبض على جمر ملتهب.
دمتم كما عهدناكم مفعمين بكل قيم النهضة السورية القومية الاجتماعية، دمتم للحق والجهاد، ولتحي سورية وليحي سعاده».
بعد ذلك جرى قطع قالب الحلوى.