معرض لفنون التطريز السورية للفنانة الألمانية هايكا فيبر في غاليري زوايا ـ دمشق
أطلقت الفنانة الألمانية هايكا فيبر معرضها لفنون التطريز السورية في غاليري زوايا في دمشق وكانت أمنيتها «لأننا بحاجة للأمل والحب والألوان».
جمع المعرض أعمالاً فنية لنحو 50 امرأة يعملون ضمن مشروع “عناة”، وتنوعت بين مشغولات يدوية من الألبسة التراثية المطرزة بقطب فنية يعود أصلها لمناطق متعددة من الجغرافيا السورية وإكسسوارات منزلية وشخصية.
وتضمن المعرض أيضاً لوحاتٍ فنيةٍ مطرزةٍ توثق العادات والتقاليد المجتمعية السائدة بالأرياف، والتي تميّزت بالألوان المشرقة ورسوم لمعالم الحياة الواقعية بالقرى السورية.
وأوضحت الفنانة فيبر أنها ركزت على الملابس المطرّزة بشكل خاص حفاظاً على هذا النوع الجذاب من التراث السوري ونقله إلى الأجيال.
وبيّنت أن مشروع “عناة” كان يعمل فيه أكثر من 1000 امرأة، وبسبب الحرب تبقى منهم حوالي 50 فقط من النساء اللواتي حملهن شغفهن للعمل والإنتاج وتوثيق تراثهن عبر مشغولات يدوية من الطراز الريفي.
وأشارت فيبر إلى أن المعرض يحتوي على الكثير من أنواع القطب والتصاميم منها القطبة البخارية التي اكتسبت بصمة سورية خاصة وميلان نسبة إلى البلد الذي أتت منه وقطبة كروسبيش التي تشتهر بها الكثير من البلاد العربية، لافتة إلى أن تلك القطب تحكي قصص وعادات الشعوب.
خصوصية المعرض انبثقت من كونه يتزامن مع عيد الأم، ويقدّم ألوان الفرح في فترة ألم يعيشها الشعب السوري بعد كارثة الزلزال، التي تعرّضت له سورية في السادس من شباط الماضي، هذا ما أوضحته مديرة غاليري زوايا رولا سليمان مشيرة إلى أهمية الحفاظ على التراث السوري عبر تلك اللوحات.
والمشغولات اليدوية التي اجتهدت بحياكتها الفنانة الألمانية مع مجموعة من النساء عبر 35 عاماً من العمل الفني.
يذكر أن الفنانة الألمانية هايكا فيبر تعيش في سورية منذ عام 1982 حيث استقرت في دمشق القديمة، وافتتحت مشروعها الخاص القائم على تعليم التطريز، وتعمل حالياً على مشروع الحفاظ على التراث السوري وتطويره في هذا المجال كما تمتلك كتاباً خاصاً لتوثيق لغة التطريز في المنطقة.
ويستمر المعرض لغاية الحادي عشر من الشهر الحالي.