النادي الدبلوماسي السوري يطلق المهرجان الدولي لأفلام الأطفال
أطلق النادي الدبلوماسي في سورية بالتعاون مع وزارة التربية المهرجان الدولي لأفلام الأطفال بمشاركة ثماني دول هي البحرين والبرازيل وتشيلي وإندونيسيا وفلسطين وباكستان وجنوب أفريقيا وفنزويلا إضافة إلى سورية.
حضر الحفل مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين عنفوان النائب وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بدمشق وفعاليات تربوية واقتصادية.
وسيعرض المهرجان الذي يستمرّ على مدى خمسة أيام في محافظتي دمشق وريفها ويومين في محافظتي حلب واللاذقية ثمانية أفلام تمّ انتقاؤها من الدول المشاركة.
وقالت رئيسة النادي الدبلوماسي رديانتي فوزي إن هدف المهرجان هو الترفيه عن التلاميذ، حيث من المهم أن يشاهد الأطفال أفلاماً تثقيفية من مختلف الدول لتحفيزهم وإلهامهم لمواصلة دراستهم ومعرفتهم بطاقة إيجابية، إضافة إلى تعريف الأطفال بعدة ثقافات من مختلف دول العالم، لافتة إلى أهمية إثراء تفكير هؤلاء الأطفال في التنوع الثقافي والاجتماعي ومشاركتهم الرسائل الهادفة التي تحملها هذه الأفلام.
وأكد وزير التربية السورية الدكتور دارم طباع ضرورة التطلع إلى المستقبل بأعين ملؤها الأمل، ولا سيما بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية، وذلك من خلال دعم الطلاب نفسياً عبر أنشطة متعددة من ضمنها تنظيم هذا المهرجان السينمائي للطفل ليعلموا أن العالم يقف معهم.
وأعرب الوزير طباع عن أمله بأن يُسهم افتتاح هذه البادرة الثقافية في تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين شعوب البلدان المشاركة والشعب السوري المحبّ.
وتمّ عرض فيلم فلسطيني درامي بعنوان (اجرين مارادونا) من سيناريو وإخراج فراس خوري يحكي قصة الشقيقين رأفت وفضل اللذين يحاولان الفوز بجهاز بلايستيشن عبر جمع صور نجوم مونديال كأس العالم لكرة القدم للعام 1990، حيث يتوقف اكتمال الصور عند الصورة الخاصة بأقدام اللاعب الأرجنتيني مارادونا، وبعد سلسلة من الصعوبات والبحث المضني يكتمل الألبوم، ويحصلان على الجائزة ولكنهما يتخليان عنها طوعاً مقابل الاحتفاظ بالألبوم، لأن الطريق نحو الجائزة أجمل منها.
وقال السفير الفلسطيني في دمشق سمير الرفاعي خلال كلمة له إن الفيلم يتحدث عن حياة الطفل الفلسطيني الذي يرغب بعيش حياة طبيعية، مشيراً إلى ورود كلمة الانتفاضة التي هي جزء من تاريخ فلسطين المحتلة وحياة الطفل الفلسطيني، والتي اعتمدت بالدرجة الأولى على الأطفال، وسُمّيت انتفاضة أطفال الحجارة.
كما تم عرض فيلم روائي فنزويلي بعنوان شجرة التفاح سيناريو وإخراج أوليغاريو باريرا الذي يدور حول تجربة الصبي دييغو الذي يضطر لقضاء إجازة الصيف في ريف جبال الأنديز مع جده بعيداً عن العاصمة كراكاس، حيث يواجه صعوبة في تقبل حياة الريف البسيطة.
كما أكد حسام العيسمي القائم بأعمال سفارة فنزويلا على عمق علاقات الصداقة بين فنزويلا وسورية وتشارك شعبي البلدين المعاناة ذاتها وتعرضهما للمؤامرات الأميركية والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تمس الإنسان العادي في حياته اليومية، مشيراً إلى أن الفيلم تحدث عن الإرادة والصمود للوصول إلى الأهداف.