ندوة سياسية أقامتها «المرابطون» بمشاركة «القومي» لمرور عام على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
أقامت حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون ندوة سياسية في بيروت، بمناسبة مرور عام على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وذلك تحت عنوان «استهداف روسيا من الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عبر أدواتها النازيين الجدد في كييف».
وحضر الندوة وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، والسفير الروسي في بيروت ألكسندر روداكوف، وسفير فنزويلا خيسوس غونساليس، وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون العميد مصطفى حمدان، وحشد من الشخصيات الإعلامية والثقافية والدينية.
وألقى روداكوف كلمة قال فيها إنّ «الولايات المتحدة وأتباعها وبعد عام من بدء العملية العسكرية الخاصة، يزيدون من حدة الحرب الهجينة الشاملة والمحاطة بأشدّ المخاطر، ضدّ روسيا، مما يضع العالم على حافة الانزلاق إلى اشتباك عسكري مباشر بمشاركة القوى النووية».
وتابع: «تدرس واشنطن بجدية إمكانية اختبار أسلحة نووية جديدة، رغم أنهم يخرقون بشكل منهجي التزاماتهم بموجب معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت 3)، في ظلّ هذه الظروف، قرّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق الاتفاق جزئياً، وعلى روسيا أن تكون مستعدة لأيّ تطور للأوضاع لا ينبغي لأحد في الغرب أن يكون لديه أية أوهام بأنّ التكافؤ الاستراتيجي العالمي يمكن أن ينتهك».
وأشار إلى أنّ «روسيا رغم كلّ شيء، هي الأكثر مبدئية في تأييدها لنزع السلاح النووي ولن تكون أول من يختبر الأسلحة الاستراتيجية، وتعتزم استئناف تنفيذ جميع أحكام المعاهدة حالما يظهر الغرب استعداده لمراعاة هواجسنا المشروعة في مجال الأمن القومي».
وقال السفير الفنزويلي غونساليس إننا «نشهد كيف يتقدّم الناتو نحو الشرق ويحتلّ الأراضي، الغرب كما عادته لا يحترم القوانين والاتفاقيات ويستمرّ بالتوسع، لا يفي بوعده، يبرم اتفاقيات وينكرها في ما بعد، وحينما تتعارض الاتفاقيات مع مصالحهم يخرجون منها، كيف لنا أن نثق بهم، من يثق بهم؟».
وتابع: «أنا شخصياً رأيت الجدية والإرادة القوية في روسيا الاتحادية والرئيس بوتين، ونحن شهدنا ما حصل في يوغسلافيا، وما يفعله الغرب في التوسع نحو الشرق وآخرها أوكرانيا، ويعملون على ضمّ البلدان نحو الاتحاد الأوروبي والناتو، ودون شكّ أوكرانيا كانت النقطة التي انتفض بها الروس، روسيا لن تسمح أن يتمّ إنشاء قواعد عسكرية على حدودها وتهديد السلم الأهلي وسلم المنطقة».
وأضاف: «أظنّ أنه لن يقبل أيّ بلد بهذا التهديد، ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا أنشأت روسيا قواعد عسكرية متقدمة في المكسيك على سبيل المثال، نحن متأكدون أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، هذا التحدي لن يمرّ مرور الكرام».
وقال غونساليس: «شهدنا أيضاً كيف عمل الرئيس بوتين على حماية دولته وشعبه، ولكن الغرب لم يأبه ولم يصغِ واستمروا في معركة ضمّ أوكرانيا إلى الناتو».
وختم: «يجدر بنا بعد مرور سنة أن نقف ونتكلم وندعم الأخوة الأعزاء في روسيا، وأدعو الجميع إلى تهنئة الشعب الروسي على إرادته وقوته وتكامله وتكافئه، في ظلّ هذه الهجمة الهوجاء من الغرب، ومن دون أي شك روسيا تنتصر».
ومن جهته، قال أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون مصطفى حمدان إنّ «السفير الأوكراني في بيروت، يدعو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي اللبنانيين إلى أن يكونوا مرتزقة للقتال في كييف بإمرة الولايات المتحدة على أرض أوكرانيا».
وتابع: «هذا الوكر الذي يدّعي أنه سفارة يمارس عملية تجنيد لبعض الشباب اللبناني، وهذا موضوع خطير»، ودعا «الدولة اللبنانية ووزارة الخارجية إلى التحرك منعاً للتغرير بالشباب في ظلّ الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرّون بها».