مديرية صريفا في «القومي» أحيت مولد باعث النهضة أنطون سعاده..
عضو المجلس الأعلى د. حسن كمال الدين: خضنا مع سورية الحرب ضد الإرهاب ورعاته ونخوض معها معركة كسر الحصار
} نحن وكل القوى المؤمنة بوحدة لبنان سنصون وحدة البلد وسلمه الأهلي ولن نتخلى عن خيار المقاومة ولن نسمح بغيتوات طائفية ومذهبية
}التعاون والتنسيق والتكامل من خلال مجلس تعاون مشرقي بين دول الهلال السوري الخصيب
عضو المجلس القومي د. حسن نجدي:
} أول آذار مولد العقل المبدع الذي نقلنا من عصر الطوائف والمذاهب والأثنيات الى عصر الإنسان الجديد
د. رواد كمال الدين:
} يتحتم علينا أن لا نقف مكتوفي الأيدي فالحل في مبادئ حزبنا وعلينا أن لا نملّ ولا نكلّ عن نشرها في مجتمعنا وأينما حللنا
أحيت مديرية صريفا التابعة لمنفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده، باحتفال حضره عضو المجلس الأعلى الدكتور حسن كمال الدين، ناموس هيئة منح رتبة الأمانة عباس فاخوري، منفذ عام صور محمد دايخ وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية صريفا حسين كمال الدين، وجمع من القوميين والمواطنين.
تعريف
استهلّ الاحتفال بكلمة لعضو المجلس القومي الدكتور حسن نجدي، الذي رحّب بالحضور وقال:
في الأول من آذار عام 1904 ولد النور في أمة لم ترضَ القبر مكاناً لها تحت الشمس، وولد العقل المبدع الذي نقلنا من عصر الطوائف والمذاهب والأثنيات الذي نحصد تبعاتها اليوم الى عصر الإنسان الجديد المؤمن بوحدة بلاده، ومن الإنسان الفرد الى الإنسان المجتمع.
أضاف: لنا في آذار في مديرية صريفا فخر واعتزاز برفقاء منذ ساعة كانوا مواطنين والآن رفقاء في وحدتنا الحزبية، آمنوا بالحزب وتوّجوا هذا الإيمان بالقسم في الأول من آذار لتبقى ذكرى خالدة مع أبناء الحياة، والصراع من أجل سورية.
كلمة مديرية صريفا
وألقى الدكتور رواد كمال الدين كلمة مديرية صريفا، وفيها قال:
نجتمع اليوم للاحتفال بمولد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، وبذكرى قسم الزعامة حيث وقف سعاده حياته كلها لأجل سورية وعزها وكرامتها.
أضاف: لطالما كان الأول من آذار مرتبطاً بالفرح في ذاكرتنا إذ إنه عيدٌ لكل القيم السامية والراقية التي حملها سعاده في شخصيته وسخّرها جميعها لنهضة سورية وإعلاء شأنها بين الأمم. إلى أن عيّن القضية القومية الاجتماعية وأسس الحزب السوري القومي الاجتماعي ببنيته المتينة ونظامه البديع. حزباً طليعياً يوحّد ولا يفرق، يبني ولا يهدم، يحارب لمنع التقسيم الداخلي والاحتلال الخارجي، ويشكل منبراً للكلمة الحرة ونهراً من العطاء اللامحدود.
وتابع: الأمة تمرُّ في أصعب أزمنتها وشعبنا يعاني ما يعانيه من الفقر والويلات والانشغال بلقمة العيش. والأسباب عديدة ولعل أبرزها الفساد الذي ينهش مفاصل الدولة، والتدخلات الأجنبية في بلادنا واختراق سيادتها على دوام الساعة لتمرير مشاريع دول الغرب ومصالحها على حساب حياتنا وأمننا الاقتصادي والاجتماعي والغذائي.
الجميع يتكلم عن المصائب والأزمات التي تحلّ بنا ولكن لا أحد يعطي حلولاً وبلادنا في أمسّ الحاجة إلى مَن يعطي الحلول ويطبقها حقاً. والحلّ يكمن بمبادئ حزبنا وعلينا أن لا نملّ ولا نكلّ عن نشرها في مجتمعنا وأينما حللنا.
وحيّا أرواح الضحايا الذين قضوا في الزلزال، وقال: حزبنا لم يدخروا جهداً أو مالاً أو تعباً لإغاثة أهلنا المتضررين على امتداد الوطن السوري؛ وهذا دوره الطبيعيّ بمواجهة كل أزمة تعصف ببلادنا.
أخيراً نبارك لرفقائنا الذين انتموا إلى الحزب بعد أن اطلعوا على مبادئه واقتنعوا بها. ونرحّب بهم رفقاء أعزاء في صفوف النهضة القومية الاجتماعية.
قصيدة
وألقى يحيى كمال الدين قصيدة نقتطف منها:
فاضت بك الأرض واستشهدت بك الأمم
يا أمة الحرف هاك الحرف يبتسم
ولادة الحق في آذار ملحمة
من طعم تموز فيها الحرف فيها دم
أن ليس لنا في الحرب علم لست منبعه
ولكن من قدسنا استشرفت حضاراتها الهمم
الكلمة المركزية
وتحدّث في الاحتفال عضو المجلس الأعلى الدكتور حسن كمال الدين، مؤكداً أن الحزب القومي الذي أسّسه أنطون سعاده، حزب نهضوي تجديدي تغييري، يحمل قضية عظيمة ويعمل لوحدة الأمة ونهضتها وعزها ومجدها، ويدافع عن حقها في الحياة الحرّة وعن سيادتها وكرامتها.
وقال: إنّ العقيدة السورية القومية الاجتماعية التي وضعها سعاده، هي عقيدة الخلاص القومي الاجتماعي، لأنها تبني النفوس، وتوحّد الإرادة والأهداف، وتسمو بالمفاهيم والقيم، وتنتشل المجتمع من أوهاد العصور المظلمة الى فضاء النهضة وأنوارها.
وتابع: حزبنا، هو حزب العقل والحوار والثقافة، حزب الحداثة والتجديد، حزب المبادئ المحيية والغاية النبيلة، وهو حزب صراع ومقاومة، لا يهادن في صراع ولا يساوم على حق.
وقال: التآمر يشتد على أمتنا، فالولايات المتحدة الأميركية بطروحاتها ومشاريعها وحصارها الجائر تمارس كل اشكال الغطرسة ضد شعبنا، وهي راعية الارهاب الصهيوني العنصري الذي يحتل أرضنا ويقتل شعبنا.
أضاف: نحن معنيون بتحشيد عناصر القوة في مجتمعنا، لتغيير مجرى التاريخ لصالح شعبنا وبلادنا. وهذا يتطلب إرادة صلبة. ونحن أصحاب هذه الإرادة، ويتطلب انتظاماً وبذلاً، ونحن أمثولة في الانتظام وبذل التضحيات، وتسجيل وقفات العز، لأننا رفقاء سناء ووجدي وعلي وخالد وابتسام ونورما وكل الاستشهاديين والشهداء الأبطال.
ورأى كمال الدين، أن ما يشهده لبنان من أزمات على الصعد كافة، ليس فقط نتاج نظامه الطائفي الولّاد للأزمات، بل لأن هذا النظام الطائفي الموغل في تخلفه وفساده هو نتاج إرادات أجنبية لا تريد استقرار لبنان ولا خير اللبنانيين.
وحذّر كمال الدين، من خطابات الشحن الطائفي والمذهبي التي يطلقها البعض، وقال: إنها تهدف إلى فرض أمر واقع تقسيمي، وإقامة غيتوات طائفية ومذهبية. وهذا أمر خطير، لن يمر، لأننا وكل القوى المؤمنة بوحدة لبنان سنصون وحدة البلد وسلمه الأهلي وسندافع عن الخيارات الوطنية والعلاقات القومية مع الشام، ولن نتخلى عن المقاومة نهجاً وخياراً لتحرير كل ذرة تراب محتلة من أرضنا.
وحيّا كمال الدين، أبناء شعبنا في فلسطين الذين يخوضون مواجهة بطولية ضد قوات الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن وحدة أبناء شعبنا في فلسطين بكل قواهم وفصائلهم وانتماءاتهم وتمسكهم بخيار الصمود والكفاح المسلح، سبيلاً لإحباط مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، وهو المسار الذي يؤدي الى التحرير والعودة.
كمال الدين، توجّه بالتحية إلى الشام ـ سورية الحبيبة، وقال:
سورية التي شنت عليها حرب إرهابية كونية وأثخنتها الجراح، استُهدفت لأنها حاضنة المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، ولأنها رفضت المساومة على فلسطين، ووقفت ضد مشروع تقسيم لبنان، وبوجه كل مشاريع التفتيت والتقسيم.
إننا نؤكد بأن سورية ستبقى بالنسبة لنا ولكل المقاومين والشرفاء، الحاضنة والعمق والقلعة القومية العصية على الإرهاب وعلى كل المؤامرات.. ولأن سورية وقفت إلى جانب شعبنا في كل كيانات الأمة، فإننا معها، وكما خضنا مع جيشها الحرب ضد الإرهاب ورعاته، نخوض معها معركة كسر الحصار الجائر، ولن نتأخر عن واجبنا القومي وسنؤازرها في التغلب على تداعيات الزلزال والهزات.
وختم كمال الدين داعياً إلى التعاون والتنسيق والتكامل من خلال مجلس تعاون مشرقي بين دول الهلال السوري الخصيب، يصبّ في مصلحة بلادنا وشعبنا.
وكان سبق الاحتفال أداء القسم لخمسة منتمين جدد واختتم بقطع قالب حلوى.