منفذية طرابلس في «القومي» تحتفل بمولد باعث النهضة
المنفذ العام عبد الباسط عباس: أي شكل من أشكال التقسيم هو وصفة انتحار للبنان لا بل وصفة زوال
أقامت منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة الأول من آذار، عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده.
حضر الاحتفال عضو المجلس الأعلى ـ منفذ عام طرابلس عبد الباسط عباس، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة الياس عشي، وعدد من الأمناء وأعضاء هيئة المنفذية ومسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من القوميين.
بداية، النشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي والنشيد الوطني اللبناني، فكلمة تعريف ألقاها ناظر التربية والشباب أحمد علي حسن وفيها تحدّث عن معاني الأول من آذار.
المنفذ العام
وألقى منفذ عام طرابلس عبد الباسط عباس كلمة أكد فيها أنّ ميلاد سعاده، هو ميلاد نهضة شغّ نورها فبدّد ظلمات الجهل والتخلف، وأضاء للأمة طريقها نحو الخلاص.
أضاف: تمخض التاريخ، فكان الأول من آذار 1904، أول التاريخ لأمة عرفت حقيقتها وهويتها، وصار لأبناء هذه الأمة قضية جلية واضحة، يؤمنون بها ويستشهدون في سبيلها، بإيمان يزول الكون ولا يزول.
وقال: من وحي الأول من آذار، نستمدّ سمو القيم، والإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة، شعلة متّقدة تنير طريقنا، طريق الحق، وتلعن الظلمات. والقوميون الاجتماعيون مدعوون إلى إبقاء الشعلة متقدة من خلال انتظامهم الحزبي في المؤسسات ومن خلال المزيد من العطاء والبذل والتضحيات.
وتطرّق عباس في كلمته إلى الدور الإغاثي الذي أداه الحزب السوري القومي الاجتماعي، على أثر الزلزال الذي ضرب مناطق شمال سورية، وقال: أن نقف الى جانب أهلنا وأبناء شعبنا في محنتهم، فهذا واجبنا القومي والإنساني.
وأكد عباس أن الحزب القومي ماض في مهمته الاغاثية، لأن الأضرار التي خلفها الزلزال كبيرة، والمطلوب منا ومن جميع أبناء شعبنا الاستمرار في تقديم المساعدة.
وحذرّ عباس في كلمته من تصاعد الخطاب الطائفي في لبنان، معتبراً أن الترويج للفدرلة، هو استحضار لمشروع التقسيم الذي يحول لبنان الى أشلاء متناثرة.. لأن أي شكل من أشكال التقسيم هو وصفة انتحار للبنان، لا بل وصفة زوال.
وشدّد عباس على ضرورة صون وحدة لبنان وسلمه الأهلي، والتمسك بالخيارات الوطنية وبالانتماء القومي وبعناصر القوة التي يملكها لبنان، وقوة لبنان في مقاومته وفي معادلته الذهبية وليس في ضعفه، ولا في حياده. فالضعف جلب عليه المآسي والويلات.
ودعا عباس الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، والى انتظام عمل المؤسسات والقيام بمسؤولياتها على الصعد كافة، لا سيما معالجة الأزمات المتفاقمة التي تحاصر اللبنانيين من كل جهات الفقر.
وختم عباس قائلاً: إن من يعطل الاستحقاق الرئاسي، هم اللاهثون على أبواب السفارات، يستجدون من دولها فرض رئيس على لبنان، وهذه أضغاث أحلام. فالعالم كله لا يستطيع أن يفرض رئيساً لا يكون متمماً مواصفاته الوطنية.