«الحملة الأهليّة» ندّدت بقانون إعدام الأسرى والعدوان الصهيوني على مطار حلب مهدي: 90 % من الأسرى المحررين يعودون إلى ساحات المقاومة حتى إنجاز التحرير

انعقد أمس، لقاء وطني لبناني – فلسطيني في قاعة «الشهيد خالد الدبدوب» في جامع الفرقان في مخيّم برج البراجنة، بدعوة من «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» وبالتعاون مع اللجنة الوطنيّة للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني (خميس الأسرى) ولجنة الأسير يحيى سكاف، رفضاً «لقانون إعدام الأسرى الصهيوني المُخالف للقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، وتحيّةً للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في إضرابهم المستمرّ منذ أكثر من عشرين يوماً، وتضامناً مع الشيخ المجاهد المعتقل الإداري خضر عدنان المُضرِب عن الطعام منذ اعتقاله قبل شهر، وتحية للشهداء والجرحى الذين يرتقون كلّ يوم في المواجهات البطوليّة مع الاحتلال في فلسطين، وفي مواكبة للحملة الشعبيّة العربية الدولية لكسر الحصار عن سورية» بحضور المنسّق العام للحملة الأهليّة معن بشّور وممثّلين عن الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانيّة وقوى وفصائل فلسطينيّة.
افتتح بشّور الاجتماع بتوجيه التحيّة إلى «الشهداء الذين يرتقون كلّ يوم في أرض فلسطين وعلى كلّ أرض عربيّة» وقال «اليوم نبدأ أيضاً بتوجيه التحيّة إلى الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي على إنجاز الاستحقاق الديمقراطي المُضيء».
واستنكر العدوان الصهيوني على مطار حلب، معتبراً أنّ العدوان «يريد أن يستكمل الحصار المضروب على الشعب السوري أولاً، وهو الحصار الذي تفاقمت تداعياته مع الزلزال الذي أصاب سورية وتركيا، وما المساعدات الإغاثيّة إلى سورية والتي كان لبعض مكوِّنات هذه الحملة دور فاعل فيها، إلاّ دليل على أنّ هذه الروح الوحدويّة الإنسانيّة التي تجمعنا كلبنانيين وفلسطينيين وعرب ومسلمين وأحرار في هذا العالم، هي حاضرة في حياة أمّتنا والإنسانيّة».
ووضع بشور المجتمعين في أجواء الملتقى الشبابي العربي.
وتحدث محفوظ المنوّر من «حركة الجهاد الإسلامي» فقال «لليوم الثاني والعشرين يواجه الأسرى الأبطال معركة الإرادة بوجه السجّان متحدّين كعادتهم بكلّ انتماءاتهم الحزبيّة والسياسيّة معتبرين أنّ أساس معركتهم هو الحرية لهم ولفلسطين».
وأشار الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب، منسّق عام اللجنة الوطنيّة للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني المحامي عمر زين إلى أنّ اللجنة «تُعلن أنّها مواكِبة يوميّاً لما يجري في هذه السجون العنصريّة والقاسية والنازيّة، وإنّها ترفع الصوت عالياً للرأي العام الأممي لإطلاعه على ما يجري. كما أن اللجنة شريك بالحملة العربيّة الدوليّة لإطلاق الأسرى التي أعلنتها لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام، والتي بدأت تعمل فعليّاً في تجييش المجتمع الدولي ومؤسّسات ومنظّمات حقوق الإنسان الدوليّة للعمل على إلغاء قانون الاعتقال الإداري بكلّ وسائل الضغط المتوافرة».
بدوره وجّه أمين سرّ حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة في بيروت العميد سمير أبو عفش التحيّة إلى «الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وإلى سائر المناضلين والمقاومين في فلسطين المحتلّة على مقاومتهم الباسلة بوجه الاحتلال».
كلمة «القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي الذي قال: نلتقي اليوم لدى رفقاء السلاح في حركة الجهاد الإسلامي في وقفة جديدة انتصاراً للأسرى البواسل.
بداية، أنقل إليكم تحيات رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين أسعد حردان، وأنقل تهنئة خاصة للمجاهد زياد النخالة على تجديد الثقة به أميناً عاماً لحركة الجهاد الإسلامي.
وتابع مهدي: اعتاد شعبنا منذ نشوء كيان عصابات الاحتلال أن يجترح وسائل مقاومة متعددة، وهو على هذه الطريق ينتظر واحدة من اثنتين: أن يرتقي شهيداً أو يقع في الأسر. وحتى في الحالة الثانية، فهو يثق برفقاء السلاح أنهم سيتابعون مسيرة الجهاد، وسينفذون عمليات تكفل تحرير الأسرى عبر عمليات التبادل.
أضاف مهدي: تأتي اليوم حكومة عصابات الاحتلال لتطرح ما يُسمّى «قانون إعدام المقاومين» متناسية التاريخ الذي سجل وقفة العز البطولية للشهداء الأسرى الذين أعدمهم الاحتلال البريطاني في 17/6/1930 في سجن عكا، وهم الأبطال محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير. فتحوّلوا من أسرى إلى شهداء، إلى أيقونات للمقاومة يتزيّن بهم سجل الخالدين في أمتنا.
ومع اقتراب الذكرى الخامسة والأربعين لعمليته البطولية، أوجه تحية إكبار إلى عميد الأسرى في معتقلات العدو الرفيق الأسير يحيى سكاف، وإلى كلّ الأسرى البواسل الذين أثبتوا طوال السنوات الماضية أنهم لا يزالون مجاهدين مقاومين.
ولمن لا يعلم، فقد أثبتت الوقائع أنّ 90% من الأسرى المحررين يعودون إلى ساحات الجهاد ليواصلوا عملهم المقاوم في سبيل إنجاز التحرير.
إلى ذلك ندّد المجتمعون «بالعدوان الصهيوني الجديد على مطار حلب الذي يستقبل يوميّاً طائرات الإغاثة من البلدان العربيّة والأجنبيّة إلى منكوبي الزلزال في سورية» ورأوا فيه «تأكيداً جديداً على دور العدو الصهيوني في تصعيد الجرائم الإنسانيّة ضدّ الشعب السوري وتصعيد الحصار عليه بهدف كسر إرادته وتمزيق وحدته».
ودانوا «قرار الكنيست بإقراره النسخة الأولى من قانون «إعدام الأسرى» وهو ما يُخالف الشرعة الدوليّة لحقوق الإنسان والشرائع السماويّة التي أعطت الحقّ في مقاومة الاحتلال في كل ارض فكيف بأرض الرسالات والمقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة».
كما دانوا «التحركات الأميركيّة في المنطقة ولا سيّما في فلسطين وشمال سورية ورأوا فيها سعياً لاستكمال العدوان على سورية وإيقاع الفتنة بين الفلسطينيين».
وفي الختام عرضت زوجة الشيخ عدنان في كلمتها لظروف اعتقاله.