“المؤتمر العربي” دعا لتصعيد المواجهة مع العدوّ ودعم “قافلة الأخوّة” لكسر الحصار على سورية
عقدت لجنة المتابعة في “المؤتمر العربي العام” الذي يضم: “المؤتمر القومي العربي”، “المؤتمر القومي ـ الإسلامي”، “المؤتمر العام للأحزاب العربيّة”، “مؤسّسة القدس الدوليّة” و”الجبهة العربية التقدميّة”، اجتماعها الأسبوعي عبر تطبيق “زوم” برئاسة خالد السفياني الذي افتتح الجلسة، بحسب بيان للجنة، بالوقوف دقيقة صمت “إجلالاً لأرواح شهداء فلسطين، ولاسيما في ملحمة جنين في مواجهة الاقتحامات الصهيونيّة التي تؤكِّد الطبيعة العنصريّة الفاشيّة لهذا المحتلّ الصهيوني الذي يسعى أيضاً إلى تصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني في محاولة التغطية على مأزقه الداخلي المتفاقم، وهو ما يتطلّب توحيد الجهود لمقاومة الاحتلال وإعطاء الأولويّة لتصعيد المواجهات الميدانيّة مع المحتل والتي يمكن أن تؤدي إلى دحر الاحتلال في ظل التحوّلات المهمّة في موازين القوى الإقليميّة والدوليّة”.
وأكد المؤتمر استمرار مواكبته “لما يجري في فلسطين لجهة استمرار الحكومة الصهيونيّة المتطرِّفة في تنفيذ مشروعها التهويدي للقدس والمسجد الأقصى، من خلال هدم البيوت ومصادرة الأراضي والاقتحامات المتكرِّرة للمسجد الأقصى المبارك، في ظلّ دعوات من قبل المستوطنين لمنع الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك”.
ودان “هذا الإجرام الصهيوني”، ودعا أبناء الأمّة إلى أن يهبّوا للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وأن يدعموا المقدسيين ويُعزِّزوا صمودهم. كما حيّا “الأسرى الأبطال في السجون الصهيونيّة الذين يواجهون ببسالة الحرب التي تشنها عليهم الحكومة الصهيونيّة العنصريّة عبر تشريعات إجراميّة ولا إنسانيّة ولا قانونيّة، وإجراءات عدائيّة تُصادر حقوقهم التي كفلتها القوانين الدوليّة المتعلّقة بالأسرى”. ودعا إلى “تنفيذ أوسع حملة تضامنيّة معهم والضغط على المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإجراميّة عليهم”.
كما حيّا “أبطال المقاومة في الضفة الغربيّة الذين يواجهون الاحتلال الصهيوني بموقف ميداني موحّد، ويضعونه في مأزقٍ إستراتيجيّ، ما استدعى قيام أعداء الشعب الفلسطيني وفي مقدّمهم الولايات المتّحدة بوضع مخطّطات تهدف إلى إيقاف المقاومة واستهداف المقاومين، وإشعال حرب أهليّة فلسطينيّة تؤدي إلى وأد المقاومة وإشغال الفلسطينيين ببعضهم البعض وإخراج العدوّ الصهيوني من أزمته الإستراتيجيّة”.
ورأى في “العدوان الصهيوني على مطار حلب، تأكيداً لتلازم العدوان الصهيوني والاستعماري مع الحصار اللاقانوني واللاإنساني الأميركي الجائر على سورية، وباعتبار أن مطار حلب هو أحد شرايين الإغاثة لمنكوبي الزلزال في سورية”، مؤكّداً “ضرورة تكاتف الجهود والطاقات الشعبيّة العربيّة والإسلاميّة والدوليّة، لمساعدة الشعب السوري على مواجهة آثار الزلزال المدمِّر، كما لكسر الحصار المفروض على سورية من قبل الإدارة الأميركيّة وحلفائها”.
وفي هذا الإطار، رحّب المجتمعون بـ”المبادرة التي “أطلقتها الحملة الشعبيّة العربيّة والدوليّة لكسر الحصار على سورية، لإطلاق قافلة الأخوّة العربيّة لكسر الحصار على سورية”. كما رحّبوا بكلّ المبادرات القائمة لكسر الحصار، ولا سيّما الملتقى الشبابي التضامني العربي لكسر الحصار على سورية والذي سينعقد ما بين 9 – 13 آذار الحالي في سورية.
كما توقف المجتمعون “أمام التطوّرات الساخنة في تونس الخضراء العزيزة على كلّ عربي”، ودعوا إلى “فتح حوار غير مشروط بين كلّ القوى السياسيّة الفاعلة لإيجاد حلول للخلافات السياسيّة القائمة حاليّاً، ولحلّ المشكلات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الجاثمة على صدور التونسيين”.