ورشة تدريبية للتلاميذ حول المواقع الأثرية والثقافية في متحف دمشق
أقامت وزارة التربية السورية ورشة عمل تدريبية لعشرين تلميذاً من مدرسة الملكة بلقيس في المتحف الوطني في دمشق، لتعزيز ثقافة التعريف بالمواقع الأثرية والثقافية في سورية.
وتضمنت الورشة تدريباً عملياً مع الأطفال من خلال لعبة تفاعلية تعليمية، هدفت إلى تنمية قدراتهم بتطبيق مجسّمات أثرية وفق المعلومات المرتبطة بها، إضافة إلى معرض يتضمن الشكل النهائي لهذه المجسمات.
ولفت وزير التربية الدكتور دارم طباع إلى أن عقد الورشة في المتحف أعطاها قيمة مضافة من جانبين، الأول تربويّ من خلال التعريف بتاريخ كل مجسم والثاني طبيعي لكون الطالب يزور المتحف ويتعرف على أقسامه، منوها بأهمية هذه المبادرات التي تقام من قبل وزارتي التربية والثقافة لتعريف الطلاب بتاريخ سورية وحضاراتها.
بدوره قال الباحث الأثري فاروق سايس إن المواقع الأثرية والتراثية في سورية شكلت مصدر الإلهام له، لتكون جوهراً للعبة تفاعلية موجّهة للأطفال صمّمها بتقنيات سهلة الاستخدام وبما يساعد على تنمية قدراتهم العقلية والذهنية ويحفز مهاراتهم على التركيز والتفكير بمواقع سورية المميزة، لافتاً إلى أن اللعبة تعتبر مشروعاً ثقافياً ترفيهياً تعليمياً موجهاً للأطفال بين عمر 8 و12 سنة.
وأوضحت رئيس دائرة التعليم الأساسي في مديرية التعليم بالوزارة ثنية نويصر أن الورشة تشاركية لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى من الصفين الثالث والسادس، للتعرف على المواقع الأثرية والتراثية من خلال لعبة تفاعلية تسهل تمرير المعرفة بالتاريخ المرتبط بتلك الآثار وتهدف إلى تنمية القدرات العقلية والذهنية وتحفيز مهارات التلاميذ في مجال التصميم والتركيب.
من جهتها أوضحت أمين المتحف الإسلامي ومعاون مدير المتحف الوطني الدكتورة نيفين سعد الدين أن مشاركة التلاميذ في هذه الورشة تحقق الربط بين ما ينهلونه من معارف عبر دراستهم نظرياً ومن خلال ما يشاهدونه ويلمسونه بيدهم ويطبقونه ميدانياً.