المرأة المقاومة
} د. كلود عطية
إلى المرأة المقاومة لكلّ أنواع العنف نكتب بحبر الدماء ونرسم في ذاكرة الأجيال وجوه نساء ناضلن من أجل النهضة وصارعن التنين المجرم بحقّ كلّ امرأة عاشت في سجن العبودية المجتمعية المريضة.
المرأة الشريكة في العقل وكلّ القلب الذي ينبض بها ومن أجلها.. ما زالت تتنفس بعد مقتلها بسهام الذكورية وطعنات العادات وكلّ الكلمات التي حفرت في روحها وجسدها جراحاً لا يتوقف نزيفها في الأرض وهي على قيد الموت تطلب رحمة الحياة.. الى المرأة التي قدّمت ذاتها قرباناً على مذبح النضال والصراع لتكون جسر سلام.. أمام قوتك الروحية ينتهي الكلام.. علنا نعود الى الفعل في احترام كيانها وأنوثتها ووجودها وحقوقها.. علنا نعود إلى المرأة الأمّ إلى مهد ولادتنا وتاريخ وجودنا.. الى المرأة التي زرعت في نفوسنا عزة النفس والكبرياء.. وكانت في حياتنا هي وحدها بداية ونهاية النساء.
معك أيتها المرأة في كلّ الأيام. قوّة المجتمع وجسر العبور الى النهضة والسلام.. فكوني قوية واثقة مؤمنة بذاتك، فالثقة بالذات هي بداية الانتصار في معارك الحياة…