دردشة صباحية
في يوم المرأة العالمي…
ماذا حققت المرأة؟
} يكتبها الياس عشي
يوم المرأة العالمي هو يوم الأمّ، والأخت، والإبنة، قبل أن يكون احتفالاً طقسيّاً خالياً من المضمون.
فعندما نسعى لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وعندما نفسح لهذه المرأة في المجال كي تتعلم، وتعمل، وتشارك في نهضة البلد الذي تنتمي إليه، عندها نكون قد أعدنا للعائلة دورها في التربية والإبداع. وهذا كلّه يتقاطع مع المسيحية التي بوّأتِ المرأة مركزاً ممتازاً في إنجيلها، ومع الإسلام الذي أعطاها دوراً تربويّاً وذلك في الحديث الشريف: «الجنّة تحت أقدام الأمهات«».
ولا شكّ أنّ المرأة، في صراعها الطويل ضدّ التقاليد المفروضة عليها في كلّ الأزمنة والأمكنة، قد حقّقت الكثير من الانتصارات، ولكن بنسب تتفاوت بين مكان ومكان، وبين زمان وزمان.
ففي العالم العربي ما زال الوضع سيّئاً، وقد انتظر المصلحون أن يأتي الترياق من لبنان باعتباره بلداً منفتحاً على الثقافات الأخرى، وأن يلعب هذا البلد دوراً رياديّاً في تحرير المرأة، تماماً كما فعل في تحرير الثقافة من أنماطها القديمة. لكنّ لبنان مشى بخطوات وئيدة في هذا الاتجاه.
إنّ وضع المرأة في لبنان يختلف بين منطقة وأخرى، بل بين مدينة وأخرى، بل بين حيٍّ وآخر، وأحياناً في العمارة الواحدة! صحيح أنّ الكثيرات دخلن الجامعة، وتخرّجن منها، ولكنّ نسبة ضئيلة منهنّ استطعنَ أن يقتحمن الحياة العامة، أمّا الأخريات فعدْنَ إلى البوتقة ليُحبَسنّ فيها من جديد. وعلى سبيل المثال وليس الحصر: إنّ عدد النوّاب الإناث في المجلس النيابي اللبناني الحالي لا يتجاوز الثماني في المئة.