أسئلة برسم الاتفاق السعودي الإيراني برعاية الصين؟
المحامي معن الأسعد
منذ عام 2005 ضرب لبنان زلزال نووي فتنوي سني شيعي أدّى الى ألوف حالات الطلاق وفسخ “الخطوبات” التي حصلت بين السنة والشيعة فقط لأنّ أهل الزوج من الشيعة او أهل الزوجة من السنة او بالعكس، إضافة الى نزوح ديموغرافي وهجرة جماعية سنية من مناطق تحت سيطرة الشيعة او بالعكس.
خلافات ومشاكل فعلها السنة لأنّ أخوالهم شيعة أو بالعكس، وتمّ طرد مئات الأشخاص من دول الخليج والتهمة لأنهم شيعة وقد يكونون مع المحور (يلي أنا فيه بالمناسبة وعم أحكي على حالي وما حدا أحسن من حدا).
طيّب، الآن والحمد لله حصلت مصالحة إيرانية سعودية برعاية صينية، وتمّ بإذن الله وأد الفتنة، ولعن الله من أيقظها وغذّاها واستثمر فيها واستفاد منها…
وبإذن الله تكون الفتنة أصبحت وراءنا والأيام المقبلة تكون مريحة و”رايقة” والله يحجب دم الناس، وأن تهدأ النفوس، خصوصاً أنّ من أهمّ بنود المصالحة هو وقف التحريض المتبادل وشحن النفوس.
ولكن يا جماعة، عندما تعاركتم هل أخبرتم أحداً لماذا حصل هذا العراك الذي دفع بأنصار السعودية إلى رفع شعارات “الشيعة فرس وصفويين وعبادين حجارة ومرتدّين وجماعة الملالي وولاية الفقيه”.
وفي المقابل رفع أنصار إيران شعارات “آل سلول والوهابيين وأصلهم من يهود خيبر ودواعش”.
وسامحوني إذا نسيت شي “مسبّة” من هنا وهناك أو أيّ وصف مقيت او نعت كريه تمّ استخدامه في حرب داحس والغبراء الإيرانية السعودية.
الآن ألا يجب على المتصالحَيْن أن يخبرا ناسهم لماذا تصالحا؟
على ماذا تفاهما؟
ومَن ربح ومَن خسر ومَن تعادل ومًن لعب بنالتي؟
وهل سيبقى أنصار المتصالحَيْن والمتفاهمَيْن يسبّون ويهاجمون بعضهم البعض او يجب أن يتوقفوا؟
وهل من الضروري نشر “كم بوست” أو إقامة احتفال الفرح والانتصار وتأليف أناشيد المدح؟ وإذا سكتوا وما عادوا كيف ستكون النتيجة؟
وماذا سيحصل بالنسبة للبحرين واليمن وسورية والعراق؟ وأهمّ شيء ماذا سيحصل في لبنان؟
وهل سيصبح بالإمكان إعادة الناس الذين تأثروا سلباً بالخلاف بين الدولتين إيران والسعودية الى بعضهم، وإعادة الذين نزحوا من بيوتهم، ونعيد كلّ مَن ترك زوجته أو خطيبته او بيته أو منطقته و”فلّ لعند” “جماعته”، ونخبر “المزعوبين” من الخليج حتى يجهّزوا حالهم للعودة إلى أعمالهم؟
وأهمّ شيء هل “بطّل” فيه شيء اسمه “جماعتنا” و”جماعتهم”؟
إنّ غداً لناظره قريب، وما على المتسائلين والمتفائلين وحتى المتشائمين سوى الانتظار.