مراد: الوطن يُعاني من نظام مريض
جدّد النائب حسن مراد وقوفَه إلى جانب الأساتذة في مطالبهم «حتى لو أنكرت الدولة حقوقهم، لأنّهم أثبتوا قدرتهم على حمل الأمانة»، معتبراً أنّ «مدح عطاءاتهم لا يؤمِّن المتطلّباتِ المعيشيةَ اليوم، ولكن تعطيل المدارس لا يؤمّنها أيضاً»، داعياً إلى «مواكبة التغيّرات الاقتصاديّة والمعيشيّة والماليّة ضمن إمكانات الحفاظ على معادلة أن الاستمراريّة تؤدّي إلى الإنتاجيّة التربويّة».
وقال مراد خلال احتفال تكريمي للأساتذة والعاملين في مؤسّسات «الغد الأفضل» في ديوان القصر – الخيارة البقاعيّة «نعلمُ أن المتطلِّبات اليوميّة تفوق قدرتَنا على مجاراتها بما يليق بحقوق الأساتذة، لكنّ ذلك سيضعنا أمام خيار جلد أولياء الأمور، ما سيؤدّي إلى حرمان التلاميذ من حقّهم في التعليم خلافاً للشعار الذي رفعه المؤسِّس عبدالرحيم مراد الذي يؤكِّد أنّ التعليم حقّ للجميع وله تبعات تنعكس تخليّاً عن الأساتذة وهذا ما لم تفعله المؤسّسات في أوجِ جائحة كورونا».
ووعد «بالبقاء جنباً إلى جنب مع الأساتذة، والموظفين كي يستمرّ التعليم وتبقى المؤسّسات، في الوقت الذي يُعاني فيه الوطن من النظام المريض الذي وضعه في العناية الفائقة، والعلاج لا يكون بالمسكّنات، بل بوجود قامات وطنية كبيرة تؤمن بعروبة لبنان وانتمائه، وملتزمة قضية فلسطين، وإقامة أفضل العلاقات مع الأشقّاء العرب ورافضةً للتطبيع ومؤمنة بأن العدوّ الإسرائيلي لا يفهم لغة المفاوضات».
وطالب «برئيس جمهوريّة يؤمن بالطائف وبضرورة تطبيقه كاملاً من دون استنساب»، داعياً إلى «تشكيل حكومة والاتّفاق على رئيس يؤمن بالإنماء المتوازن وبالمؤسّسات والقانون وأصول التعاطي مع المعنيين بالملفّات التربويّة وسواها».
وندّد «بما حصل بالأمس من تطاول على القامات الوطنيّة الكبيرة، فالرئيس نبيه برّي صاحب تاريخ عريق في إدارة البرلمان والعمل الوطني»، مستنكراً «التطاول على بعض المعتقدات الدينيّة وتجريح أصحابها لما يشكّل ذلك من خروج على قواعد العيش المشترك».
وحيّا «أساتذة وموظّفي مؤسّسات الغد الأفضل»، مشدّداً على «ضرورة الاستمراريّة في هذه الأوضاع التي يمرّ بها لبنان»، آملاً تجاوز الأزمات.
وفي الختام أعلنَ مراد إطلاق تعاونيّة اقتصاديّة لمساعدة أهل البقاع.