أحزاب طرابلس رفضت دولرة التسعير ومجزرة فواتير الكهرباء: الحكومة تُصرِّف أعمال الجشع المصرفي والتّجاري
أوضح لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة في طرابلس في بيان عقب إجتماعه الدوري في مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي، أنّ “حكومة لا تأبه بحياة الناس، هي حكومة تصريف أعمال الجشع المصرفي والتجاري وتفلُّت سعر الدولار صعوداً وهبوطاً وتأثيرها على أحوال الشعب اللبناني، بل يستمرّ تدهور وانهيار أوضاع المواطنين اللبنانيين على الصعد كافّة، المعيشيّة والحياتيّة والاجتماعيّة، حيث ترتفع ظواهر الانتحار أو محاولات الهروب والهجرة بحراً، والتي غالباً ما انتهت بكوارث الموت غرقاً لعائلات بأكملها، حتى وصلت إلى حدود غير مسبوقة من الفلتان الأمني والتسيّب والتعدّيات من سلب ونهب و”خوّات”، وبدل أن تتّخذ الحكومة إجراءات رقابيّة صارمة بحقّ التّجار والمحتكرين والمصارف المتلاعبين بلقمة عيش الناس، تلجأ إلى مزيد من رفع الرسوم والضرائب على قطاعات حيويّة كقطاع الكهرباء على سبيل المثال، حيث يعيش المواطن تحت رحمة احتكار أصحاب المولّدات الخاصّة التي تنهب ملايين الليرات شهريّاً من دون أن يعود للخزينة أيّ عوائد ضريبية تُذكر، بل تُحمّل حكومة تصريف الأعمال الشعب اللبناني مسؤوليّة عجزها عن تلقّي هبة الفيول الإيراني المجانيّة غير المشروطة، لتنير لبنان عشر ساعات يوميّاً بل تستمرّ بالخضوع لرغبات السفيرة الأميركيّة التي تحجب عنّا ما وعدت به منذ أكثر من سنة، من استجرار للغاز والكهرباء من مصر والأردن، مستكملةّ عقوبات حصار قيصر للمزيد من الضغط على محور المقاومة في لبنان وسورية”.
واستنكر “مجزرة فواتير شركة كهرباء لبنان الصادرة أخيراً ، والتي جاءت صادمة لا بل غير منطقيّة، حيث جاء فيها أنّ قيمة إيجار رسم الاشتراك عشرات أضعاف قيمة الاستهلاك، ما يتسبّب بمزيد من الأعباء على المواطنين، من دون تقدُّم يُذكَر في إنارة مقبولة للبنان تُحرِّر المواطن من عبء تحكُّم أصحاب المولِّدات بمعيشتهم اليوميّة”.
وطالب اللقاء بـ”إلغاء هذه الرسوم والضرائب غير العادلة، ووضع رسوم تتماشى مع مستوى الدخل العام للشعب اللبناني”، معلناً رفضه المطلق “لسابقة مخاطر اعتماد “الدولرة” في التسعير، ما يُعرِّض الوطن للمزيد من الانهيار”.
وطالب المجتمعون مختلف الكتل النيابيّة والقوى السياسيّة بـ”إنجاز انتخابات رئاسة الجمهوريّة، تفادياً للانحدار أكثر في الفراغ والتسيُّب السياسي”.
ورحّب اللقاء بـ”التقارب الإيراني السعودي الذي وجّه صفعة للمشروع الأميركي الصهيوني الفتنوي المذهبي لإبعاد البوصلة الحقيقيّة عن الصراع العربي الصهيوني وإغراق بلدان المشرق بحروب أهليّة طائفيّة مدمِّرة”.
وحيّا “تضحيات ونضالات الشباب الفلسطيني البطل، الذي أفشل نظرية الاتّكاء على المظلّة الأمنيّة الإسرائيليّة، وأسقط نظريات التطبيع والاستسلام وحوّل الكيان الموقّت إلى دولة فاشلة لا تقدر الحفاظ لا على أمنها ولا على وحدة ترابطها الداخلي، كما يحصل حاليّاً”، مؤكّداً “التضامن والتلاحم في مسيرة الكفاح الشعبي الوطني والقومي حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني من البحر إلى النهر”.