«التنمية والتحرير»: بداية الحلّ التوافق على انتخاب رئيسٍ وتشكيل حكومة
مصطفى الحمود
اعتبرت كتلة التنمية والتحرير، أنّ بداية الحلّ هي بالتوافق على انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة وإقرار خطّة اقتصاديّة اجتماعيّة تُنقذ البلد، مشيرةً إلى أنّ الحوار والنقاش الوطني الهادئ كفيل بحلّ سائر الملفّات العالقة.
وفي هذا الإطار، اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ «الاتفاق السعودي – الإيراني إنجاز إستراتيجي لخدمة القضايا العربيّة والإسلاميّة في مواجهة المشاريع المشبوهة التي كانت تُراهن على خلافات دول المنطقة والعمل على النفخ في نار الفتن، ليبقى الكيان الصهيوني مطمئناً في ظلّ انشغال المنطقة بإشكاليّات مصطنعة». وقال في بيان «أتت خطوة التقارب لتحيي الأمل باستقرار يحمل انفراجاً على كلّ المستويات بإعادة الحرارة الأخويّة بين دول المنطقة، وما قد تتركه من آثار يُبنى عليها لمستقبل أفضل لشعوب المنطقة، ومن ضمن مقاربات مختلفة تحفظ العلاقات الطيّبة وتطوّرها نحو مستقبل واعد لا يُزعج إلاّ الأعداء وأصحاب النيّات الخبيثة».
أضاف «أمام التطورات الإيجابيّة وما قد تحمله الأيام من خطوات استكماليّة، يبقى علينا كلبنانيين الاستثمار على أيّ نقلة إيجابيّة، لنُدرك أنّ الحوار والنقاش الوطني الهادئ كفيل بحلّ سائر الملفّات العالقة وفي أولويّاتها الاستحقاق الرئاسي، كبابٍ لمعالجة كلّ قضايانا واستحقاقاتنا بعيداً من أيّ ارتباطات وإملاءات ورهانات خارجيّة وإلاّ سنظلّ في دائرة المراوحة والاستنزاف التي يدفع المواطن ثمنها يوميّاً».
وأكّد أنّه “لو استجاب البعض لدعوة الرئيس نبيه برّي للحوار منذ اللحظة الأولى، لوفّرنا على لبنان واللبنانيين الكثير”، متسائلاً “فهل سيستفيق البعض في اللحظة الأخيرة قبل فوات الأوان؟».
من جهته، أكّد النائب هاني قبيسي، خلال احتفال لحركة “أمل” و”كشّافة الرسالة الإسلاميّة” في بلدة القصيبة الجنوبيّة، أنّنا “أقوى من أن نُهزَم بالتجويع وأصلب من أن نركع ولن يتمكّن أحد من هزيمتنا بأساليب ملتوية”، معتبراً أنّ “ما يجري في هذه الأيّام هو عقاب للبلد الذي انتصر على الصهاينة. عقاب للبنان المنتصر. لبنان الذي يرفض الطائفيّة ويرفض الاستسلام والتطبيع. عقاب لشعب رفض الخنوع للصهاينة وقدّم أبناءه شهداء وهذا يُترجم اليوم حصاراً غريباً على بلدنا بعقوبات شعواء على شعبنا وصلت إلى كلّ مواطن، وبعض الساسة شركاء في الحصار”.
ولفت إلى أنّ “كلّ هذا لن يُثنينا عن متابعة طريقنا والثبات على مبادئنا وثقافتنا ثقافة المقاومة والممانعة”، مشيراً إلى أنّ “ما يجري مؤامرة على بلدنا ورفض تأييد المقاومة برئيس أو بوزير أو بنائب هو ضرب لاتّفاق الطائف الذي شرّع عمل المقاومة واعترف بها وآمن أنّ الشعب انتصر على العدوّ الصهيوني، فتحوّل الطائف إلى دستور ومن يُريد أن ينسف هذه المعادلة يُريد هزيمة لبنان من جديد بإغراقه بلغة مذهبيّة طائفيّة نحن نرفضها”.
بدوره أكّد النائب قبلان قبلان في احتفال لحركة “أمل” في بلدة الزراريّة الجنوبيّة بذكرى شهدائها، أنّنا “لن ننتخب إلاّ الرئيس الذي يُعيد الحياة لهذا البلد، رئيس يؤمن بوحدة لبنان وبخياراته الوطنيّة اللبنانيّة والإنسانيّة”، معتبراً أنّ “بداية الحلّ هي بالتوافق على انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة وإقرار خطّة اقتصاديّة اجتماعيّة تُنقذ البلد، يكون عمادها الأساسي إعادة ودائع اللبنانيين كاملةً من المصارف”.