«الشعبية» تحيي بمشاركة «القومي» ذكرى استشهاد «جيفارا غزة» ورفيقيه
أحيَت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان يوم الشهيد الجبهاوي الذي يصادف في التاسع من آذار، ذكرى استشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة محمد الأسود «جيفارا غزة» ورفيقيه عبد الهادي الحايك وكامل العمصي، بوضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري، في مأوى شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت دوار شاتيلا.
حضر المناسبة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب مسؤول الجبهة في لبنان هيثم عبده وقيادة الجبهة في لبنان، وممثلين عن فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ،وشخصيات وفعاليات.
بداية، رحب نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة في لبنان، فتحي أبو علي بالحضور، ثم كانت كلمة من وحي المناسبة، ثم تحدث مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان عبدالله الدنان، فأكد على عاملين أساسين، الأول بذل كلّ الجهود في مواجهة العدو، من أجل كلّ فلسطين وبكلّ وسائل الإشتباك. والثاني: هو إرادة القتال بمعزل عن ميزان القوة العسكرية، إرادة الإشتباك مع قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال.
وأضاف، إنّ اجتماع هذين العاملين، هو الذي ساهم في تحويل تجربة جيفارا غزة إلى ملحمة عظيمة وإعجاز فلسطيني، وهو ما جعل العدو بلسان وزير دفاعه موشيه ديان آنذاك يقرّ ويعترف بمرارة المواجهة، حين قال نحن نحكم غزة نهاراً والفدائيون يحكمونها ليلاً.
وتابع، إنّ من واجبنا قراءة الصفحات المضيئة من التجربة النضالية الفلسطينية لا سيما تجربة خلايا المقاومة على مدى ما يزيد عن السبعين عاماً، وهناك الكثير من الصفحات حول عمل وكفاح المجموعات المقاتلة للاحتلال، التي ما زالت مجهولة بسبب ضعف الإهتمام الفلسطيني.
وأضاف، لقد مرت خمسة عقود منذ استشهاد القائد جيفارا غزة ورفقائه الشهداء، وها نحن أمام مشهد الإعجاز الفلسطيني المقاوم الممتد على كل الأرض الفلسطينية.
وشدد على ضرورة تصعيد الصراع الوجودي مع الكيان الصهيوني، وبناء استراتيجية فلسطينية، استراتيجية تنقل الفلسطينيين من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، وصياغة برنامج التحدي وحده القادر على صناعة الإعجاز. به يتوحد الشعب وقضيته، وبه تتكامل ساحات الإشتباك.
ما تقدّم يشير إلى توفر فرصة تاريخية، وعلينا توفير الشروط المناسبة لبناء جبهة فلسطينية وظيفتها استثمار الوضع العالمي، وأهم هذه الشروط التخلي النهائي والحاسم عن أوسلو ومخرجاتها، أقله التخلي عن منهج الرهان والإرتهان، منهج هدر وتحطيم القدرات وخسارة الإمكانيات الفلسطينية.
ومن ثم توجه الحضور وقيادة الجبهة إلى النصب التذكاري للشهداء، لوضع إكليل من الزهر باسم الجبهة.