نافذة ضوء
ما فاز في الحياة إلا الأشجعُ
} يوسف المسمار*
دَرْبُ الكرامةِ بالشجاعةِ سَيْرُها
وبغير ما تقضي البطولةُ يخنعُ
قدْ يُنكَـبُ الشجعانُ أما ذكرُهُـمْ
يبقى مدى التاريخِ لا يَتَزعْـزعُ
فإلى البُطـولةِ يا طلائعَ شعبـنا
فاضَ الغباءُ وأنتنَ المُسْتَنقَـعُ
ما العقلُ إنْ لمْ ننتصرْ لحياتنا؟!
ما الدينُ من دون المناقبِ ينفعُ؟!
ما العلمُ؟ ما كلُّ المعارفِ إنْ نكنْ
بيـنَ الشـعـوبِ أذلَّـةً نتسكـعُ؟!
والسِلْمُ! ما معنى السلامةِ حينما
إنسانُـنا بيـنَ المقابـرِ يَـهْـجَـعُ؟!
والعـدلُ! أي عـدالـةٍ تلكَ التي
اغتالتْ وتغتالُ الذي لا يَرْكَعُ؟
والحـبُّ! يا عارَ المحبةِ، حَيْفها
عـميـاء يقـتُـلها الغـبـاءُ الأبشـعُ
والحَـقُّ! أينَ جُـنـودُهُ وسُيوفُهُ
إنْ قيلَ ألسنةُ القُضَاةِ تـُقـَطـَّعُ؟!
والخيرُ! ما للخيرِ أصبحَ فارغاً
العَوَزَ والفَقْـرَ البغيضَ يُـوزِّعُ؟!
قِـيـَمُ الحيـاةِ سقيمـةٌ ودواؤها
فعـلُ البطـولةِ والفـداءُ الأنْجَعُ
فإلى البطـولةِ والفـداءِ تـقـدَّموا
يا أيها الأبطالُ والنَصْرَ اصنعوا
لا يُـرْجِعُ الأمجادَ عبـدٌ خانـعٌ
بـل وحـدهُ المقـدامُ مجداً يُرْجِـِعُ
تَهْوى البطولة ُ أن ترى أبناءَها
شـلاَّلَ عـزٍّ بالجـراحِ يُـزَوْبِـعُ
دَرْبُ الكرامةِ بالشجاعةِ سَيْرُها
ما فـازَ إلا في الحياةِ الأشجَـعُ
*باحث وشاعر قومي مقيم في البرازيل.