وصلت سريعاً إلى كريدي سويس والآتي أعظم
– تقول المعلومات المتداولة عبر وكالات الأنباء إن مصرف كريدي سويس، أحد أكبر المصارف الأوروبية وأحد أشهر مصارف العالم يتّجه نحو الإفلاس، وقد خسر المصرف 30% من سعر سهمه خلال يوم واحد، وتدافع المودّعون على سحب ودائعهم بعدما ضخّ المصرف المركزي السويسري 50 مليار دولار في سيولة المصرف المنهار.
– إفلاس ثلاثة مصارف أميركية وانتقال الأزمة لنسختها ذاتها إلى واحد من أهم المصارف الأوروبية ينفي عن الأزمة التي بدأت ملامحها تعصف بالنظام المصرفي العالمي أي طابع خصوصية يتصل بمصرف بعينه، ويقول إن الأزمة أكبر بكثير وإن تدحرجها أسرع بكثير ومساحتها على مساحة العالم.
– جوهر الأزمة هو أن الفوائد التي تمّ رفع أسعارها في كل بنوك الغرب تحت ضغط التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار الطاقة الناتجة بدورها عن العقوبات على روسيا، بلغت اللحظة الحرجة حيث سعر الفائدة فوق طاقة المستثمرين الذين يحملون محافظ ديون من المصارف ويشغلون عبرها مؤسساتهم، وصارت عائدات السوق دون الالتزامات، وبدأ بيع الأسهم والأصول وسحب الودائع يصبح طريقاً وحيداً لتأمين النفقات التشغيلية، ما جعل الطلب على الودائع أكبر من السيولة في المصارف، والأزمة تضرب بالتتابع مرة تلو مرة مصرفاً تلو مصرف.
– هذا التسونامي الذي بدأ يجتاح المصارف لن تنجح بصدّه الإجراءات التقنية. فالحكومات لا تملك فوائض وهي أيضاً تموّل إنفاقها بزيادة الدين، لأن مواردها تتراجع مع تراجع الاقتصادات، والإجراءات التقنية تجعل الأزمة تصيب بلداً قبل آخر ومصرفاً قبل آخر، لكن الأعظم آتٍ لا محالة.
– لعنة سوء استخدام القوة لها عواقبها، والعقوبات مثال، وهذا مثال.
التعليق السياسي