افتتاح المكاتب الجديدة للجامعة اللبنانية الثقافيّة
بو حبيب: الحياة الاقتصاديّة مستمرّة بفضل المغتربين
فوّاز: جاهزون لكلّ مقتضيات لمّ الشمل
رعى وزير الخارجيّة والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب، لمناسبة اليوم العالمي للمغترب، افتتاح المكاتب الجديدة للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم بمبنى الوزارة وسط بيروت.
حضر حفل الافتتاح رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة النائب د. فادي علامة، رئيس الجامعة الثقافيّة عبّاس فوّاز، نائب الرئيس القنصل محمد الجوزو ممثّلاً عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، الرئيس السابق للجامعة القنصل رمزي حيدر، النائب الأول لرئيس الجامعة جهاد الهاشم، نائب رئيس الجامعة علي نسر، نائب رئيس الجامعة لشؤون أستراليا ونيوزيلندا هنري بوصعب، الأمين العام المساعد أحمد عاصي، أمين الصندوق عزت عيد، رئيس دائرة المغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين هادي هاشم، ومسؤولون في الجامعة ووزارة الخارجيّة.
وألقى بوحبيب كلمة اعتبر فيها أنّ “الحياة الاقتصاديّة مستمرّة حاليّاً في لبنان بفضل المغتربين خصوصاً من هم في مناطق الجوار وأوروبا وأفريقيا والخليج لأنّهم يودّون دائماً العودة إلى لبنان لأسباب عدّة، ومساعداتهم لأهلهم داخل لبنان تخلق نوعاً من دورة اقتصاديّة صغيرة، ولو كانت الثقة بالمصارف أكبر لكانت هذه الدورة أكبر”.
وتمنّى أن “تساهم الجامعة في المستقبل ليس فقط بالاقتراع في انتخابات المغتربين بلّ أن تكون ذراعاً لوزارة الخارجيّة لتسجيل أكبر عدد ممكن من المغتربين وحثِّهم على الاقتراع وأن تعمل على إنجاح الانتخابات”.
وشكر “جهود أعضاء الجامعة على تجهيز الطابق الأول في الوزارة لتكون مكاتب لهم ما وفّر علينا الكثير”.
ثم ألقى فوّاز كلمة قال فيها “اليوم العالمي للمغترب هو عيد للمغتربين وللجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم، ويُمثّل إقراراً من الدولة بأهميّة دور المغتربين اللبنانيين لا سيّما في دورة الاقتصاد الوطني وهذا مدعاة فخر لنا واعتزاز، لأنّ الجامعة وُجِدت أصلاً بدافع الرؤية لما يُمثّله المغتربون من قوّة ودور”.
وشكر للوزير بو حبيب رعايته افتتاح المكاتب الجديدة للجامعة لا سيّما أنّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم منذ مرسوم إنشائها “هي برعاية مستمرّة من وزارة الخارجيّة والمغتربين ومكاتبها دوماً في مبنى هذه الوزارة الكريمة”. وقال “مع انتقال مكاتب الوزارة إلى ساحة رياض الصلح، انتقلت مكاتب الجامعة أيضاً إلى هذا المبنى الجديد، حيث نحن اليوم، وهذا ما يُرتِّب علينا مسؤوليّات كبيرة نُدرك حجمها من حيث التزامنا التعبير عن مصالح وهموم المغتربين ضمن أطر النظام الأساسي للجامعة، واعين دائماً أنّ الجامعة هي مؤسّسة مدنيّة، غير سياسيّة وغير طائفيّة، غايتنا وأهدافنا هي نشر رسالة لبنان الحضاريّة في المغتربات والعمل على تعزيز صلات بلدنا الحبيب مع بلدان الاغتراب عبر علاقات وصداقات رجالات لبنان الذين هم موضع احترام وتقدير أينما وُجِدوا، وهم يتمتعون بمقدرّات فكريّة وماليّة لا يتهرّبون من توظيفها في خدمة لبنان وهو الأغلى في وجدانهم”.
وإذ أشار إلى أنّ “مؤتمر الجامعة العالمي التاسع عشر الذي عقدناه أخيراً بتاريخ 10 تشرين الثاني 2022، كان تحت عنوان لمّ الشمل”، أكّد “أنّنا جاهزون دائماً لكلّ مقتضيات هذا العنوان”، معلناً “أنّنا ملتزمون دائماً بانضمام من يرغب من المغتربين اللبنانيين (أفراد وجمعيات…) تحت لواء الجامعة عند التزامهم البعد الاغترابي فقط أيّ: لاسياسي، لاطائفي ولامذهبي، وهذا ما يتضمّنه النظام الأساسي للجامعة”.
وختم “بهذه المناسبة العزيزة علينا أتمنّى باسمي واسم زملائي أعضاء المجلس العالمي للجامعة النجاح الدائم للمغتربين اللبنانيين جميعاً ولرسالتهم السامية، ودورهم في إنماء مجتمعات دول الاستقبال ووطننا الأمّ، وكلّنا أمل أن يبقى المغتربون في تقدّم دائم، وذخراً وسنداً للوطن”.