الأسد التقى الأمانة العامّة لمؤتمر الأحزاب العربيّة: أهمّ عوامل صمودنا روح التحدّي لدى الشعب السوري
أكد الرئيس بشّار الأسد أنّ «جزءاً كبيراً من الشعب السوري لديه روح التحدّي وإيمان بصحّة مواقفه، وهذا أهمّ عوامل صمودنا، ومن دون هذه الروح لا تستطيع أيّ دولة الصمود مهما قُدّم لها من دعم».
كلام الرئيس الأسد جاء خلال استقباله أعضاء الأمانة العامّة لمؤتمر الأحزاب العربيّة التي تعقد اجتماعها الطارئ في دمشق.
وجرى خلال اللقاء نقاش عدد من القضايا ذات البعد العربي والقومي حيث اعتبر الرئيس الأسد «أنّ الفرصة اليوم مواتية للأحزاب والقوى السياسيّة للتحرُّك بسبب وجود نماذج حقيقيّة وعمليّة على الأرض قد برهنت على نجاح الشعوب المُحاصَرة في مقاومة حصارها، بعكس فكرة الهزيمة والتنازل التي عمل الإعلام المُعادي جاهداً لدسِّها وزرعها في نفوس أبناء مجتمعنا العربي منذ سنوات»، مؤكّداً أنّه «ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجّه واحد لكنّ المُهم أن نلتقي بالهدف النهائي».
كما أكّد «أنّ جزءاً كبيراً من الشعب السوري لديه روح التحدّي وإيمانٌ بصحّة مواقفه، وهذا أهمّ عوامل صمودنا ومن دون هذه الروح لا تستطيع أيّ دولة الصمود مهما قُدّم لها من دعم، وأن الأحزاب تعبِّر عن صورة المجتمع بتياراته الفكريّة والسياسيّة، والمجتمع العربي يتميَّز بالتنوّع الكبير لذا كلّما توسّعت دائرة المؤتمر تمكّن من التعبير عن المجتمعات بشكل أفضل، وهذا يستوجب العمل على توسيع الدائرة باتّجاه مختلف التيّارات والانتماءات، ولعلّ الحوار هو العامل الأهمّ لتحقيق ذلك».
وشدّد على «أهميّة العمل على الهويّة المُشتركة بالنسبة للعرب، ومن دون ذلك لن يتمّ تحقيق تقدُّم على أيّ مستوى ثقافي أو اقتصادي أو غيره».
من جهّته، توجّه عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة قاسم صالح بـ «الشكر لاستضافة سورية اجتماع الأمّانة في هذه المرحلة الحساسّة» وتقدّم بالتعازي باسم أعضاء الوفد من الرئيس الأسد والشعب السوري بضحايا الزلزال، مؤكّداً «تضامن جميع أحزاب المؤتمر مع سورية في مواجهة تداعيات هذه الكارثة».
بدورهم، أكّد أعضاء الأمانة «ضرورة إنهاء الاحتلال لجميع الأراضي السوريّة ورفع الحصار الجائر والعقوبات القسريّة أحاديّة الجانب المفروضة على الشعب السوري»، مشدّدين على «أنها تمثّل إجراءات غير مشروعة وتتنافى مع القانون الدولي ودليل واضح على غطرسة وعنجهيّة السياسة الأميركيّة»، معتبرين أنّ «رفع الحصار مهمّة قوميّة وحاجة إنسانيّة ملحّة لا سيّما بعد كارثة الزلزال التي يواجهها الشعب السوري اليوم».
كما شدّدوا على «أنّ سورية بصمودها وانتصارها على الرغم من كلّ ما خُطِّط لها من إرهابٍ وتدمير جعلها تُمثّل بوصلة للعرب، وأن تمسّكها بالعروبة كرّسها منهجاً للشعوب والأحزاب العربيّة».