«النَّفسَ الكَريمةَ لا تَكُفُّ عَنِ العَطاء»ـ «جمعية نور» تكرّم المناضلة نايفة زيبارة
مارلين حردان: نشكر لك عطاءك… مجهوداً وشغفاً وحماسة
اعتدال صادق
في مبادرة طيبة وفي جوّ عائلي حميم، دعت رئيسة جمعية نور للرعاية الصحية والاجتماعية مارلين حردان الى حفل تكريم المناضلة نايفة زيبارة وهي العضو في الهيئة الإدارية للجمعية وإحدى أبرز الناشطات في العمل الاجتماعي، وذلك تقديراً لها وعرفاناً لعطاءاتها والتزامها بالقيًم الإيجابية البنّاءة ووفاء لتاريخها النضالي ولعمر من العطاء، حيث انخرطت تؤسّس لعمل نسائي واجتماعي ونقابي وحزبي بالدرجه الأولى وهي من العمر في ربيعه. ولم تزل على همّتها من البذل الطيب. فهي امرأة كما عرفناها عصامية وناشطة اجتماعية في مجال العمل الإنساني وحقوق المرأة تحديداً والعمل الخيري انْ من خلال عملها كموظفة في القطاع الاجتماعي او في سجل ما حققته من مساهمات خيّرة بما تملك من طاقة كبيرة ومسؤولية وإصرار مبيّنة أنّ المفاهيم والأخلاق التي نمتلكها هي فعلياً نتاج ثقافتنا وتعاليمنا من قيَم الحق والخير والجمال.
هذا التكريم الذي كان مقرّراً في موعد سابق من الشهر المنصرم، غير أنه كان على «جمعية نور» تلبية لنداء الواجب في مؤازرة أبناء شعبنا في الشام ومدّ يد العون لهم حيث سارعت الجمعية لتأدية دورها الإنساني في تقديم المساعدة للمتضرّرين من أهلنا اثر الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق الشمال السوري، فسيّرت قوافل المساعدات إلى المناطق المنكوبة… الطبية والغذائية وسيارات الإسعاف ومستلزمات التدفئة في هذا الشتاء القارص، في مؤازرة حملات المساعدات التي قام بها الحزب السوري القومي الاجتماعي.
كما نظمت «جمعية نور» الحملات لجمع التبرعات المالية لإيصالها للمتضررين من الزلزال في السرعة المطلوبة منها ما عبر «الحدود» في حينه، وهناك دفعات جديدة من المساعدات في طور التجهيز والإعداد.
إلا أنه رغم كثرة المشاغل والتزامات الجمعية في برنامجها ومشاريعها الصحية وندوات التوعية المستدامة في كافة مستوصافتها خاصة في قرى وبلدات قضاءي مرجعيون وحاصبيا، غير انّ «مارلين» تتقن العفوية في صناعة الفرح وخلق المناسبات السعيدة فكيف إذا كنا في شهر آذار، شهر الخصب والعطاء و»الأعياد المجيدة».
على مأدبة غداء بحضور لفيف من أعضاء «جمعية نور» اللواتي تآزرن يوماً على تأسيسها في ظروف صعبة، لتصبح الفكرة بفضل مثابرتهن تجسيداً واقعياً خلاقاً ومعطاء. ومن بين تلك السيدات: جوليا راشد، لولو عطوي، بهاء فرحات، نور حردان، سعدى الغريب، ماري الغريب، لينا قطايا، والصديقات هدى سمير رفعت، أليسار وائل حسنية، راغدة دياب، وعفاف خنيصر، طبعا الى جانب المحتفى بها نايفة زيبارة ومسؤولة هيئة دعم المقاومة غزوة الخنسا المرحّب بها دائماً صديقة ومناضلة وفية متفانية.
افتتح اللقاء التكريمي رئيسة الجمعية مارلين حردان بكلمة عفوية غير أنها نابعة من القلب، وتوجّهت بإسمها وبإسم سيدات الجمعية ترحب بالمحتفى بها الأمينة نايفة زيبارة بالقول: نجتمع اليوم لنشكر لك عطاءك وحضورك الذي لطالما كان باعثاً للدفء في كلّ منزلة حللت بها. ولتواضعك الشديد، وسعة صدرك، ومحبتك القلبية الصافية حيث لا مكان فيها لغلّ أو ضغينة، لنشكر لك عطاءك وقتاً، ومالاً، ومجهوداً، وشغفك وحماستك،
حيث كنت لنا دائماً مخزوناً للمثابرة وخير مرشدة، جهداً وإصراراً وجدية في العمل، تدفعين بنا الى قبول التحدي بتحدّ أكبر وعلى طريقتك المحبّبة «طحشوا» وما تخافوا الحق معكن، وانْ بدا منا بعض شغب في غير محله تهمسين بغيرة الأم «روقوا يا ستات ما بدها هالقد»، وعلى هذا المنوال كنتِ لنا الركيزة الأساسية في «جمعية نور»…
اليوم إذا كنا اخترنا ان نلتقي في تكريمك في شهر آذار ونحن نقيم الاحتفالات بمولد مؤسّس حزبناوباعث نهضتنا أنطون سعاده، والذي تأسّست جمعيتنا على هدي مبادئه وتعاليمه على قاعدة النهوض بالمجتمع بما هو خير له. وفي هذا الشهر يوم المرأة العالمي، وعيد الأم وهو العيد الأحبّ الى قلوبنا جميعاً… وكما تعلمين أيتها المناضلة نايفة بأننا نحن سيدات الجمعية يحلو لنا أن نطلق عليك تسمية «أم الجمعية» و»أم الكلّ» لأنك فعلاً كنت الأم الساهرة لرعاية أحوال المؤسسة.
وبهذه المناسبة نعايدك ونعايد كلّ الأمهات في بلادي، كما أود أن استغلّ هذه المناسبة العزيزة لأخصّ أمي حبيبتي بالمعايدة (السيدة عفاف خنيصر) لما فعلته وتفعله من أجلي.
وفي نهاية الحفل التكريمي الذي تميّز بكرم الضيافة والذوق وحفاوة عامرة بالاستقبال وبالعاطفة الغامرة التي أحيطت بها المحتفى بها، وبالحضور الفعاّل والإيجابي لتلك النخبة من السيدات بما خاضوا من مداخلات وأحاديث وجدانية، حيث عبّر الجميع عن تقديره لجهود هذه السيدة في يوم تكريمها لفيض محبتها ولمساهمتها خلال عمرها الجليل على فعل الأفضل من أجل خدمة المجتمع، فالعطاء فضيلة اجتماعية وأخلاقية بالدرجة الأولى.
وأخيرا قدّمت رئيسة المؤسسة درعاً تذكارية باسم المؤسسة الى الأمينة نايفة زيبارة، وتحت عبارة «النَّفسَ الكَريمةَ لا تَكُفُّ عَنِ العَطاء» للزعيم سعاده.
كذلك تسلمت المكرّمة درعاً تذكارية من هيئة دعم المقاومة ممهورة بتوقيع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قدّمتها لها الحاجة غزوة الخنسا مسؤولة هيئة دعم المقاومة.