كرامي من عين التينة: حلّ المشاكل يبدأ بالحوار وتجربة السلّة المتكاملة في الاستحقاق الرئاسي لم تنجح
أعلن النائب فيصل كرامي فكرة السلّة المتكاملة في الاستحقاق الرئاسي، معتبراً أنّ حلّ المشاكل يبدأ بالدعوة التي وجّهها رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي إلى الحوار.
وقال كرامي بعد لقائه أمس، رئيس المجلس في مقرّ الرئاسة الثانية بعين التينة «زيارتي لدولة الرئيس نبيه برّي هي للمعايدة بشهر رمضان المبارك ولعرض مشروع القانون الذي أعلنت عنه (أول من) أمس في طرابلس وتقدّمت به اليوم إلى مجلس النوّاب، وهذا القانون باختصار للتكافل الاجتماعي، إنّما قانوني ومدروس وعلمي، وبالمختصر هو يأخذ من الذي يستطيع أن يستهلك ويُعطي الذي لا يستطيع أن يعيش في هذه الظروف. وطبعاً طلبت من دولة الرئيس عرض القانون في أول جلسة تشريعيّة، ولاقيت منه الحماسة الكافية، ووعدني بعرضه بشكل عاجل على اللجان المشتركة واستمع إلى تفاصيل كاملة عنه».
وتمنّى كرامي على النوّاب «أن يأخذوا هذا الموضوع على محمل الجدّ لما فيه خير للناس وهو «سندة» لهم في ظلّ هذه الظروف التي نمرّ بها وهذا الانهيار العام الذي نُعاني منه وشلل السلطة التنفيذيّة ووجود الحكومة التي للأسف الشديد حتى هذه اللحظة لا تُعالج شيئاً، وكأنّ «شغلتها» ليس تصريف الأعمال إنّما تصريف الناس من لبنان».
أضاف «شرحتُ أيضاً لدولة الرئيس صعوبة الوضع الاقتصادي والمعيشي وإنعكاساته الاجتماعيّة والأمنيّة على المجتمع عموماً وفي طرابلس خصوصاً وكان هناك توافق على أنّ الحلّ الوحيد هو بإعادة انتظام العمل الدستوري والمؤسّسات عبر انتخاب رئيس للجمهوريّة».
ورأى أنّه «حتّى هذه اللحظة، لا توجد ثغرات في طريق الحلّ لهذا الموضوع»، داعياً إلى حلّه «لأنّه المنطلق لحلّ كل المشاكل». واعتبر أنّ الحلّ يبدأ بإعادة الدعوة التي وجهها الرئيس برّي إلى الحوار «ومن دون ذلك لا يُمكن أن ننتظر الخارج لكيّ يأتي على لبنان بالحلول».
وتابع «كما وضعته في جوّ لقاء النوّاب الذي يتشكّل الآن والذي نحن فيه على تواصل، وأعطيته رأينا بموضوع رئاسة الجمهوريّة وما يُحكى عن أن هناك دولاً غربيّة تطرح فكرة السلّة المتكاملة. ونحن كتجمّع النواب نرفض هذه السلّة ونحن مع انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، ولتأخذ باقي الأمور مسارها الدستوري لأنّه من دون ذلك، دخولٌ في ثغرات دستوريّة وإرهاصات تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي، خصوصاً أنّنا جرّبنا هذا الشيء باتفاق الدوحة ولم ينجح وجرّبناه بالتسوية الرئاسيّة عام 2016 وأيضاً لم تنجح».
وعرض الرئيس برّي مع وفد من «جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلامية» برئاسة الدكتور فيصل سنو، الأوضاع العامّة وشؤوناً إنمائيّة.
إلى ذلك، توجّه الرئيس برّي من اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً، لمناسبة حلول شهر رمضان بالتهنئة قائلاً «ليس من قبيل المُصادفة ان يتلاقى شهر رمضان المبارك، شهر الصيام لدى المسلمين هذا العام، مع الصوم لدى الطوائف المسيحيّة الكريمة… هو تلاقٍ للقيم الإيمانيّة والرساليّة ودعوة دائمة للوحدة والتكافل والتضامن في سبيل الإنسان وحفظ لبنان، فحبُّ الأوطان من الإيمان».