نافذة ضوء
من يأملُ السلمَ من باغِ قد انخذلا
} يوسف المسمار*
بحكمة ِ اللهِ حَدّثْ، واحسن العَمَلا
واسعَ الى الخَيْرِ تَسْتَنْعِمْ بما حصلا
فاللهُ ما شاءَ للإنسانِ عاقبةً
إلا الحياةَ التي فيها الهُدى اكتملا
فإنْ ضَللنا وسِرنا عَكْسَ حِكمتهِ
لا شيءَ نَجْني سوى ما يقْتُلُ الأملا
وحكمةُ اللهِ أن تَبْقى مواهِبُنا
في خدمةِ الحَقِّ مهما الباطلُ اشتعلا
فليسَ كالحَقِّ للإنسانِ ينفعُه
وليسَ كالعدلِ نهجٌ يرفعُ المُثُلا
ما أُعْطِيَ الناسُ حقَ الظلمِ بينهُمُ
أو مارسَ الظُلْمَ إلا كُلُّ مَنْ جَهِلا
بل أُعطيَ الحقُّ للمظلومِ مُطلَقهُ
أن يَرْفضَ الظلمَ لوْ بالله قدْ وُصِلا
فكيفَ نَرْضى غزاة ً ظُلَّماً هَمَجاً
روحَ الكراماتِ في وجدانهم مَحلا؟!
هل ينفعُ الصمتُ في وجه الألى ظلموا؟
أم ينفعُ العفوُّ مع مَنْ ألَّهَ الهُبَلا؟
يا أخوةَ العزِّ، اياكمْ بني وطني
أنْ يُوشَمَ الدهرُ في ذكرٍ لكمْ خَجَلا
لنْ يَغْفرَ اللهُ للأشرارِ في بلدٍ
فيها هُدى اللهِ والإلهامُ قدْ نزلا
يا أخوة َالعزِّ صهيونٌ يُسَمِمُكمْ
في شكلِ أعراب سمَّ الفتكِ قد جَعَلا
لو كان في العُرْبِ شيءٌ من كرامتهمْ
ما كان للغربِ أن يلهو بهمْ جَذلا
هيهاتِ هيهاتِ في الأنذالِ نَلْمحُها
مظاهرَ العدلِ الا اللؤمَ والدَجَلا
قدْ ثبتَ اللهُ في الإنجيلِ حكمته:
من يأملُ السلمَ من باغِ قد انخذلا
وصدَّقَ اللهُ في القرآنِ آيتَه:
من رامَ خيراً من الأعْرابِ قدْ فشلا
*باحث وشاعر قومي مقيم في البرازيل.