أخيرة

دردشة

 

المطلوب: الخروج
من المستنقع الطائفي

يكتبها الياس عشّي

لو خُيّر بعض اللبنانيين بين الوطن والطائفة، لاختاروا الطائفة التي ينتمون إليها بدون تردّد؛ فالواحد من هؤلاء، منذ أن بدأ يتلمّس محيطه، تعامل مع الرموز الطائفية التي ينتمي إليها بقوّة الوراثة.
كانت البداية من منزل رعى طفولته، ومنه إلى المدرسة والجامعة اللتين اختارهما له أبواه، ومن ثَمَّ إلى الحيّ والشارع اللذين يدافعان عن حضوره الطائفي.
ضمن هذه المربعات الثلاثة عاش المنتخَب والناخب، ومن استطاع أن ينتفض، وأن يفكّر، وأن يخرج منها، ربح نفسه، وربح وطنه، وربح العالم، ولكنه ظلّ عاجزاً عن الخروج من غربته. ونعمَ الغربةُ هي إذا أعلنت رغبتها في الثورة على المألوف!
أقول ذلك وأنا أراقب السجال غير المسبوق الذي شهدناه، في الأيام الأخيرة، حول التوقيتين الشتائي والصيفي، فكيف لنا أن نصدّق أنّ اللبنانيين قادرون على الخروج من المستنقع الطائفي، والتأسيس لبحيرات دافئة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى