أجتماع الأندية في «الحارة» حافل بالمقترحات والهواجس
} إبراهيم وزنه
لا شكّ في أن اجتماع مسؤولي أندية الدرجة الأولى بالأمس في «حارة حريك» بدعوة من رئيس نادي شباب الساحل سمير دبوق، هو خطوة في المسار الصحيح، خصوصاً أنها تأتي في خضم تكاثر المشاكل وتداخل المعطيات وانحراف البوصلة الكروية عن مسارها الطبيعي، وبناء عليه، نؤكّد بأن مثل هذه الاجتماعات يجب أن تكون دورية على أمل أن تكون أكثر فعالية وإنتاجية للموسم المقبل، شرط تمتين جسور التعاون مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم لكونه المرجع الرسمي لقيادة اللعبة، ولا بأس من تشكيل لجنة مصغّرة من الأندية توكل إليها مهمة التنسيق التام والواضح مع رجال الاتحاد.
وبالعودة إلى اجتماع الأمس، الذي التأم بنصاب شبه كامل (11 من 12 حيث غاب ممثل الأهلي النبطية)، فهو حرّك المياه الراكدة، وأفرج عن كثير من المقترحات والهواجس التي تشغل بال مسؤولي الأندية، لقاء ـ بحسب المعلومات المتوافرة ـ كان حافلاً بالمقترحات التي تصبّ في خانة رفع مستوى اللعبة مع رسم الخطوط العريضة لإنجاح المقبل بشفافية وعدالة، علت الأصوات تارة، وتلاقت الآراء طوراً، ومن أبرز النقاط التي تمّ التوافق عليها بالإجماع، رفض فكرة رفع عدد أندية الدرجة الأولى إلى 14، وتبيّن ذلك جلياً من خلال عدم توجيه الدعوة لناديي السلام زغرتا والاخاء الأهلي عاليه، اعتماد النظام السابق للبطولة، السعي لتنفيذ تقنية الفار حرصاً على العدالة والشفافية، التعاقد مع خبير تحكيم أجنبي للإشراف على الأداء التحكيمي وتصويب مساره على أن تتقاسم الأندية والاتحاد مصاريفه مناصفة، الحد من تأثير نظام الإعارة السلبي على المستوى الفني لبعض الفرق ـ ما دفع برئيس نادي العهد تميم سليمان ليرفع صوته «أوقفنا الإعارة وسنعتمد البيع»، إلغاء العمل بمبدأ تحديد الأعمار وإشراك الشباب على أن تكون الأندية حرّة بتشكيلاتها الميدانية، رفع عدد اللاعبين الأجانب إلى أربعة على أن يشارك ثلاثة منهم على أرض الملعب فقط مع السماح باستبدال الأجنبي بأجنبي آخر، حصر الموسم بستة أشهر بدلاً من تسعة أو عشرة أشهر تتخللها أعطال وتأجيلات كثيرة، وذلك لوقف الهدر في صناديق الأندية على صعيد اللاعبين الأجانب. تشكيل وفد من الأندية للقاء الرئيس نجيب ميقاتي بهدف فتح ملعب صيدا البلدي لاحتضان المباريات بعد تأهيله. البحث الجدي في إمكانية إعادة الروح إلى المدينة الرياضية.
هذا، ومن المتوقع أن يجتمع الاتحاد مع الأندية خلال الأسابيع المقبلة، بهدف التحاور في عدد من القضايا التي تستوجب التعاون بين جميع الأطراف بغية المساهمة في استعادة العافية للكرة اللبنانية.