بوحبيب بحث والمفوّض الأُممي ملفّ النزوح الاتحاد الأوروبي: سنستمرّ بجانب لبنان
وصف مفوّض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، زيارته إلى لبنان بأنّها «تعبير عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع لبنان، الذي يمرّ في وضع صعب، نتيجة الأزمة الماليّة والشلل السياسي والأزمة السوريّة التي دفعت بعدد كبير من السوريين إليه، ونحن نعي التحدّيات التي يشكلها هذا الكمّ الكبير من اللاجئين لبلد بحجم لبنان».
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر بعثة الاتحاد «سنستمرّ، كما فعلنا منذ نحو 12 سنة، في دعم اللاجئين السوريين، إضافةً إلى اللبنانيين المعوزين، الذين نعي أن عددهم ارتفع جدّاً بسبب الأوضاع الحاليّة والتضخم والانخفاض الكبير بقيمة الرواتب وعدم قدرة الدولة على تقديم الخدمات إليهم، وهذا يشكّل مصدر قلق بالنسبة إلينا».
وأشار إلى «تقديم مبلغ وقدره 60 مليون أورو كمساعدات إنسانية للبنان»، لافتاً إلى أنّها «تُمثّل زيادة قدرها نحو 20 في المئة مقارنةً بما كانت عليه في السنة الماضية، لافتاً إلى «أنّ المساعدات الإنسانيّة ليست حلاًّ مستداماً على المدى الطويل، بل هي مساعدات طارئة للحفاظ على الحياة».
ورأى أنّ «هذا البلد يحتاج إلى أكثر من ذلك وإلى إصلاحات وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وحكومة كاملة الصلاحيّة واتفاق مع المجموعة الدوليّة، خصوصاً مع صندوق النقد الدولي»، معتبراً أنّ «اتفاقا كهذا سيفتح المجال أمام المساعدات الماليّة، ومن بينها الأوروبيّة التي ستساعد لبنان على التعافي في أزماته».
أضاف «سنستمر في الوقوف بجانب لبنان ومساعدة اللاجئين السوريين، وكذلك اللبنانيين الأكثر هشاشة. زرت البقاع وشاهدت بأمّ العين الأوضاع الصعبة للاجئين والمجموعات المُقيمة»، مشيراً إلى أنّ «السلطات اللبنانية يتوجب عليها أن تقوم بما عليها لتتمكن من تقديم الخدمات إلى مواطنيها».
والتقى وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فريجسن وجرى البحث في ملفّ النزوح السوري وكيفيّة الاستمرار في التعاون مع الوكالة مستقبلاً.