مواقف مُندِّدة بالعدوان الصهيوني على سورية: لتقديم شكوى ضدّ العدوّ لانتهاكه الأجواء اللبنانيّة
أثار العدوان الصهيوني الأخرى على سةرية موجة استنكار وتنديد في لبنان ولاسيّما أنّ العدوان انتهك، مرةّ جديدة، الأجواء اللبنانيّة.
وفي هذا السياق، اعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية أنّ الهجمات الإرهابية والاعتداءات الوحشية من قبل الكيان الصهيوني على الأراضي السورية تأتي بالتوازي مع تحرك مجموعات إرهابية في أرياف حلب وإدلب واستهداف المناطق الآمنة وقطعات الجيش العربي السوري، في تنسيق مشترك بين الأصيل والوكيل ليتصدّى الجيش السوري الباسل ودفاعاته الجوية للاعتداءات الصهيونية وكذلك تصدّي القوات البرية السورية للهجوم الإرهابي وإحباطه وإيقاع عشرات القتلى.
واكد الأمين العام قاسم صالح أننا في المؤتمر العام للأحزاب العربية إذ ندين هذه الاعتداءات المتكرّرة فإننا نراها تأتي في سياق المحاولات البائسة للكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة للتشويش على الانفتاح العربي المتسارع تجاه دمشق وتنامي أجواء المصالحات الإيرانية السعودية وانعكاسها على ملفات المنطقة كافة، كما أنّ الكيان الذي يعاني من أزمات داخلية يسعى جاهداً لتصدير أزماته للخارج، وبالتالي تنامي وتيرة الاعتداءات التي نثق بأنها ستواجَه بقوة واقتدار من قبل حلف المقاومة.
وأضاف صالح: لقد شكل الصمت الدولي عن إدانة هذه الاعتداءات غطاء لاستمرار العدو في جرائمه متناسين بأنّ هذه الاعتداءات هي خرق لميثاق الأمم المتحدة واعتداء على دولة ذات سيادة.
وختم صالح بيانه قائلاً: إنّ الأحزاب والاتحادات والقوى والنقابات مدعوّة لإدانة هذه الاعتداءات الغاشمة والوقوف إلى جانب سورية لمواجهة الجرائم الأميركية والصهيونية والإرهابية”.
واعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، أنّ “ما تتعرّض له سورية من اعتداءات من أجواء لبنان، إنّما هو اعتداء على لبنان وانتهاك للسيادة الوطنيّة، إذ تكرّرت هذه الانتهاكات وهذا ما يتطلّب من الحكومة اللبنانيّة تقديم شكوى إلى الأمم المتّحدة لوضع حدّ للهمجيّة الصهيونيّة المتفلّتة من كلّ القرارات والمواثيق الدوليّة”.
وشدّد في بيان على أنّ “التجربة أثبتت أنّ هذا العدوّ لا يفهم إلاّ لغة القوة، لهذا لا يجوز الاستمرار في سياسة المعايير المزدوجة”، لافتاً إلى أنّ “عدم انصياع العدو الإسرائيلي للقرارات الدوليّة، يتحمّله المجتمع الدولي المعني بتهديد الأمن والسلم الدوليين نتيجة الإرهاب الصهيوني واستمراره بسياسة الاستفزاز والعدوان الذي يستدعي مواجهته بكلّ الأساليب”.
بدوره استنكر الوزير السابق وديع الخازن في بيان، الغارة “الإسرائيليّة” الأخيرة على سورية وانتهاكها الأجواء اللبنانيّة. ورأى أنّ “الحكومة الإسرائيليّة لم تجد مهرباً من أزمتها في الداخل وسياستها الفاشلة في تدجين المنطقة، بعدما بدأت تصول وتجول بكلّ أسلحتها الطائرة، إلاّ الخروج باعتداءاتها من خلال الأجواء اللبنانيّة، الأمر الذي يُعتبر خرقاً خطيراً لحرمة دولة مجاورة، لضرب ضواحي دمشق، وهو مؤشّر بارز على دخول المنطقة في أتون الصراع مع العدو الإسرائيلي”، لافتاً إلى أنّ “هذا العدوان البالغ الخطورة يُنبئ بأنّ إسرائيل ماضية في طريق الحرب غير عابئة بكلّ قرارات الشرعيّة الدوليّة”.
وأكد “أمام هذا التصعيد المتهوِّر، وقوفنا خلف الجيش في ما يراه مناسبا للتصدّي لأيّ عدوان إسرائيلي على لبنان وحدوده البريّة ومياهه الإقليميّة وثرواته النفطيّة”، داعياً إلى “تحويل كلّ اهتماماتنا للشأن المعيشي وتحصين الموقف الداخلي لمواجهة الضغوط المتزايدة على لبنان، من خلال انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة وتعزيز التلاحم على جميع المستويات الداخليّة والتي تُشكِّل خط الدفاع الأول عن لبنان”.
ورأى رئيس تيّار “صرخة وطن” جهاد ذبيان، في بيان، أنّ “الإعتداءات الإسرائيليّة المتكرِّرة على سورية، هي محاولة لصرف الأنظار عن المأزق الداخلي الذي يعيشه كيان الاحتلال على وقع تحرُّكات الشارع، وهي من جهة ثانية، تُشكّل عدواناً سافراً على سيادة الدولة السوريّة واستكمالاً للحرب التي تستهدف سورية منذ سنوات”.
وشدّد على “ضرورة صدور موقف عربي حازم في إدانة الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرِّرة على سورية، والتي لا تنفصل في أهدافها عن الاعتداءات التي تتعرّض لها الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، وعليه فالمطلوب اليوم موقف موحّد في إدانة العنجهيّة الإسرائيليّة، يتزامن والانفتاح الحاصل بين سورية والدول العربيّة ولا سيّما على صعيد التقارب السوري – السعودي”.