رعد: لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة دون انتظار أوامر الخارج
دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب رعد “كلّ القوى السياسيّة إلى التفاهم الوطني والتفكير الجدّي بالمصلحة الوطنيّة من أجل إنقاذ البلد”، لافتاً إلى “ضرورة وأهميّة انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة من دون انتظار الأوامر الخارجيّة”.
وقال خلال احتفالين تأبينيين لشهيدين في حزب الله “نحن لسنا طامحين إلى تسلُّم سلطة في هذا البلد، لكن حريصون أن تأتي سلطة تستجيب لتطلّعات الناس، ولا نريدُ تفرُّداً في إدارة شؤون الناس بل نحرص على شراكة الآخرين في إدارة هذه الشؤون لنضمن حُسن التعامل مع الناس وحُسن بناء الدولة”.
وأكّد أنّ حزب الله “لا يُريد دولة تقوم على التسوّل، سأئلاً “أين إنتاجنا المحلّي واقتصادنا القويّ؟ أين سياساتنا الدفاعيّة والخارجيّة القويّة والمحترمة والتي تفرض احترام الموقف اللبنانيّ؟”.
وإذا لفت إلى أنّ الدولة لا تنهض بعملِ جناح بل تحتاج إلى جهود كلّ المواطنين وكلّ القوى السياسيّة، أشار إلى “أن البلد أيضاً لا تنهض دولته على قواعد من الكراهيّة والبغضاء فيما بين أبنائه”.
وتابع “تعالوا نتصارح لنقيم بلداً قويّاً محترماً يحفظ مصالح كلّ الناس من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، تعالوا لنتشارك في الدفاع عن بلدنا كلٌّ من موقعه وحيث يقدِر، تعالوا لنمنع الأجنبيَّ من أن يتدخّل في رسم سياساتنا الاقتصاديّة والاجتماعيّة والتربويّة”.
وأكّد أنّ “المدخل إلى إعادة بناء مثل هذه الدولة هو انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، ونحن دعمنا مرشّحاً قادراً على أن يعبر بالبلد في هذه المرحلة بأكثر ما يُمكن أن يتوهّم المرء من إنجازات وبأقلّ ما يُمكن أن يدفع من ضريبة”.
وأضاف “نحن منفتحون على الحوار مع الآخرين، لكن أين هو المرشّح الآخر حتى الآن؟ الطرف الآخر لم يُقدِّم ولم يدعم مرشّحاً له واضحاً، هم يعطلون ويؤخّرون هذا الاستحقاق ويراهنون على وصول كلمة سرّ من الخارج للبدء في هذا الاستحقاق، ونحن لا نُراهن على الخارج بل نُراهن على دعاء المخلصين من أبناء شعبنا”.
وفي احتفال تأبينيّ آخر، رأى رعد أنّ “كلّ أزمتنا الاقتصاديّة التي نعيشها في البلد منذ العام 2019 بالحدّ الأدنى سببها أنّهم يريدون أن يأتو بسلطةٍ تنسجم مع سياسة الخارج”، مؤكّداً أنّه “لا يُمكن تطويع إرادة شعب قاوم الإسرائيليين وهزمهم وارتفعت معنويّاته واتضحت رؤيته، وتبيّن أنّه قادر على أن يحفظ استقلال وسيادة وأمن بلده، وأن يتعايش مع كلّ مكوّنات وطوائف هذا البلد”.
وأشار إلى “أنّ هناك خبراً مرّ كخبرٍ عابر ولم يتمّ التطرّق إليه وهو أن الإدارة الأميركيّة غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرئاسة في لبنان، وهي لا تُفكّر بشخصيّات ممّن اعتاد عليها الجمهور اللبناني بل تفكّر بشخصيّة لها خلفيّة اقتصاديّة”، لافتاً إلى أنّه “تحت عنوان التواصل مع صندوق النقد الدوليّ قُلنا إنّ ثلاث مليارات لن ينفعوا في البلد شيئاً فلا “تُتعبوا قلبكم”، ويُجيبون بكلّ ثقة المسألة ليست مسألة مليارات بل هي فتح أبواب الدول من أجل مساعدتكم، وعليه يجب أن تركَنوا لسياسات تلك الدول من أجل أن نوفّر لكم المساعدات دائماً!”.