حزب الله دعا للتفاهم على رئيس: لبنان ينتقل من التأزّم إلى الفوضى العارمة
رأى حزب الله أنّ لبنان ينتقل الآن من مرحلة التأزّم إلى مرحلة الفوضى العارمة، داعياً اللبنانيين إلى التفاهم على رئيسٍ للجمهوريّة يُعيد الروح للمؤسّسات ويُنقذ لبنان من المعاناة.
وفي هذا السياق، رأى رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، أنّ «لبنان يمرّ اليوم في مرحلة خطيرة جداً، وهو ليس مأزوماً فقط، وإنّما ينتقل الآن من مرحلة التأزّم إلى مرحلة الفوضى العارمة، لأنّ ما بين التأزم والفوضى هناك التخبّط، وهذا ما يعيشه لبنان الآن، حيث نرى أن هناك انفراطاً عمليّاً للوزارات، والمؤسّسات الحكوميّة ليست قادرة وعاجزة، والموظف الحكومي لا يستيطع أن يؤمن من خلال راتبه أدنى مقومات العيش، وهناك انفراط قضائي ودستوري، وخلافات طاحنة على أقلّ الأمور، فضلا عن تراكم الخلافات والنقاشات العقيمة».
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة مجدل سلم الجنوبية «من يُريد أن يخرج من الحفرة العميقة التي بات فيها لبنان على المستوى الاقتصادي والمعيشي والحياتي والمالي والنقدي والسياسي والقضائي وكلّ شيء، عليه أن ينظر إلى الأعلى، ولكن بعض اللبنانيين ما زال مصراً على النظر إلى الأسفل، وإذا أراد الاستمرار بهذا النسق، فسوف تزداد الحفرة عمقاً، ويزداد البلد غرقاً»، موضحاً أنّه «إذا لم يسارع بعض اللبنانيين إلى ما يُعرض عليهم الآن، فسيأتي الوقت وهم غير قادرين على أن يحصلوا حتى على العرض الذي يُعرض عليهم اليوم، وبالتالي على هؤلاء أن يستعجلوا اغتنام هذه الفرصة، والتأخير ليس لمصلحتهم على الإطلاق، لأنّهم فاقدون لأوراق القوة التي يدّعون ويتخيّلون أنّهم يمتلكونها، ولكن في الحقيقة هم لا يمتلكونها».
بدوره دعا رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال احتفال تأبيني في بلدة طاريا البقاعيّة، اللبنانيين إلى «الابتعاد عن أحقادهم، والخروج من أنانياتهم، والتوجّه لانتخاب رئيس للجمهوريّة قادر على حماية لبنان، وقادر على توفير الأمن والاستقرار، وقادر على أن يقضي على العصبيّة والمذهبية، في وطن نعيش فيه جميعاً بحريّة جنباً إلى جنب، بعيداً من المزايدات والشعارات الشعبويّة».
وأضاف «نحن لا نريد من أحد أن يأتي ليحمي المقاومة، المقاومة هي التي تحمي نفسها وتحمي لبنان واللبنانيين، لكن نريد أن لا يأتي رئيس يطعن المقاومة في ظهرها»، مركّداً أنّ «أيدينا ممدودة، ونقول لكل اللبنانيين تعالوا لنتفاهم على رئيس للجمهوريّة يُعيد الروح للمؤسّسات ويُنقذ لبنان من المعاناة بمزيد من التضحية والتعاون، وتعالوا لنتفاهم على هذه القوة الموجودة التي تحمي لبنان وعزّته».
من جهّته، شدّد عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ حسن البغدادي، على «ضرورة الاستفادة القصوى ممّا آلت إليه الأمور في المنطقة من تفاهمات على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي، بما يُعزِّز السيادة الوطنيّة لحكومات المنطقة على حساب التدخل الأجنبي».
وقال من بلدة أنصار الجنوبيّة بمناسبة عيد الفطر «الفرصة باتت مؤاتية ليدرك البعض في لبنان ضرورة الانتباه إلى المتغيّرات والخروج بسياسات حكيمة خارج الكيد لتكون الأولوية إصلاح مؤسسات الدولة»، لافتاً إلى أنّ «لبنان يمتلك من القوة ما يمكنه من فرض شروطه وتثبيت سيادته والخروج من التبعيّة، لا سيّما التبعيّة للأميركي الذي فقد الكثير من أوراق القوة».