دردشة
العبور من الاستقلال إلى الجلاء
يكتبها الياس عشّي
استقلال سورية، وإعلان سيادتها على أراضيها، وتكريسها لوقفات العزّ، كلّ ذلك حدث في تموز من عام 1920 يوم تصدّى وزير الدفاع السوري يوسف العظمة للجيش الفرنسي، واستشهد مع جنوده في ميسلون.
أمّا عيد الجلاء الذي يحتفل فيه السوريون في السابع عشر من نيسان سنة 1946 فهو تتويج للاستقلال الذي كتب سطره الأول الشهيد يوسف العظمة، ورفقاؤه الذين، وبسلاح متواضع، واجهوا غورو، وقالوا له: لن تطأ أرض الشام إلا على أجسادنا.
السابع عشر من نيسان هو نقطة العبور لكلّ الثورات التي أعلنها السوريون… في دمشق… في الغوطة… في اللاذقية… في الجهات الأربع من الخارطة السورية.
واليوم يؤكد السوريون أنّ الاستقلال والحرية يمكن تحقيقهما، ولكن يستحيل عليهم إذا فقدوهما أن يستعيدوهما. من هنا الإصرار، قيادةً وشعباً، على التمسك باستقلال وطنهم وحريته ومستقبله.