عبد اللهيان يجول على المسؤولين: ندعم أيّ اتفاق بين اللبنانيين بشأن رئيس الجمهوريّة
أعلن وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبد اللهيان أنّ بلاده تدعم أيّ اتفاق يحصل بين جميع الجهات في لبنان بشأن انتخاب رئيس الجمهوريّة، مؤكّداً استعداد إيران لتعزيز العلاقات مع لبنان في المجالات كافّة لا سيّما الاقتصاديّة والتجاريّة والسياسيّة والعلميّة.
وكان عبد اللهيان جال أمس على المسؤولين في إطار زيارته لبنان، فالتقى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، يرافقه السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني وجرى خلال اللقاء الذي استمر زهاء الساعة، عرضٌ للأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائيّة بين البلدين غادر بعدها عبد اللهيان عين التينة من دون الإدلاء بتصريح.
كما زار عبد اللهيان والوفد المرافق السرايا الحكوميّة حيث اجتمع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وجرى البحث في الوضع الراهن في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانيّة ـ الإيرانيّة.
والتقى عبد اللهيان وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في مكتبه بالوزارة على مدى ساعة وربع الساعة.
وبعد اللقاء، قال بوحبيب «أرحّب بالضيف الكريم في لبنان وأتمنّى أن يجمعنا لقاء آخر إمّا في بيروت أو في طهران». ولفت إلى أنّ عبد اللهيان أطلعه على «تفاصيل الاتفاق السعودي – الإيراني في بكين»، متمنيّاً أن «يأتي الخير منه إلى بلدنا».
وأعرب عن تفاؤله «بأنّ كلّ اتفاق بين دول الجوار هو جيّد للبنان»، مشيراً إلى «أنّ نتائج الاتفاق السعودي الإيراني لا تنحصر على فتح السفارات فحسب، إنما أيضاً لها انعكاسات في اليمن ولبنان وعلى القضيّة الفلسطينيّة، ونتمنى أن تكون إيجابيّة» وشدّد على أنّ هذا الاتفاق «مهمّ للسلام في المنطقة».
وتابع «كذلك عرض الوزير عبد اللهيان للمساعدة في قطاع الكهرباء وفي تقديم هبة نفط. وطبعاً وزارة الخارجيّة ليست وزارة تنفيذيّة وليست مسؤولة مباشرة عن ذلك، لكنني هذه المرّة أيضاً سأنقل هذا العرض إلى المسؤولين المعنيين من الزملاء في الحكومة، كما أنّ هذا الموضوع سيبلغه الوزير عبد اللهيان لرئيس الحكومة».
من جهته، شكر عبد اللهيان نظيره اللبناني على «كرم الضيافة وحسن الاستقبال» وقال «تشاورنا معاً بقضايا ثنائيّة تتعلق بالمواضيع الداخليّة اللبنانيّة والقضايا الإقليميّة والدوليّة الهامّة. إنّ الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة لطالما تمنّت الخير للبنان، ونحن نشجع جميع الجهات في لبنان على استكمال العمليّة السياسيّة وتسريع العملية الانتخابيّة في هذه الدولة المهمّة في المنطقة».
ورأى أنّ «المسؤولين في لبنان وكلّ الاحزاب السياسيّة والجهات في هذا البلد لهم القدرة والكفاية اللازمة على التوصّل إلى اتفاق وإجماع بشأن انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، وسندعم أيّ انتخاب وأيّ اتفاق يحصل بين جميع الجهات في لبنان»، داعياً «الأطراف الأجنبيّة كافّة لدعم هذا الانتخاب من دون أيّ تدخّل في الشأن الداخلي».
أضاف «أجرينا اليوم مباحثات حول التعاون الشامل بين إيران ولبنان وأكدنا الاستعداد التامّ للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لتعزيز العلاقات في المجالات كافّة ولا سيّما الاقتصاديّة والتجاريّة والسياسيّة والعلميّة. كما تطرّق البحث إلى الاتفاق الأخير بين إيران والسعوديّة وآخر التطورات في فلسطين المحتلّة، وكذلك بشأن أوكرانيا وأفغانستان والسودان وليبيا».
وختم مشيراً إلى أنّه سيعقد مؤتمراً صحافيّاً عصر اليوم الجمعة في مقرّ السفارة الإيرانيّة في بيروت.